تواصل - ياسمين الفضلي:
رفضت أكاديميات بجامعة الأميرة نورة ما أقدمت عليه إدارة الجامعة المخصصة للبنات، من تكليف أعضاء هيئة تدريس (رجال) بدخول القاعات الدراسية للطالبات وإلقاء المحاضرات وجهاً لوجه.
وقالت الأكاديمية بجامعة الأمير نورة د.رقية المحارب على حسابها في تويتر: "جامعة نورة أسست للبنات ومحاولة إفسادها بالاختلاط جريمة كبرى، ومن يحاول فسيجد الرد صاعقاً مؤلما له، لأن هذا بمثابة اعتداء صارخ علينا ".
وأضافت: (لدينا في جامعة الأميرة غيورات وفاضلات ولا يرضين الاختلاط ومن متابعتي الشخصية مع إدارة الجامعة تأكدت أن ذلك لن يُسمح به.. وفقهم الله).
وفندّت د.المحارب أسباب الاختلاط في الجامعة بقولها: "أرى أن الخلل الأكبر في جامعتنا يكمن في وجود عناصر رجالية في إدارة الجامعة وهي جامعة نسائية أتمنى أن أراها نسائية بكامل الطاقم الإداري"، وزادت: "وجود وكلاء رجال يسبب كثيراً من الحرج وإن كانت الجامعة تحتاجهم في بعض قطاعاتها فيجب أن يبقى ذلك في معزل تام، وفق الله مديرة الجامعة".
من جانبها أوضحت د.نوال العيد أن أحداث الجامعة الأخيرة كشفت إيجابية كثير من الأكاديميات والطالبات، حيث كتبت في حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم، لقد كشفت الأحداث الأخيرة في جامعة نورة الوعي والإيجابية والوطنية الصادقة، هنيئاً للجامعة بطالباتها وموظفاتها".
وتطرقت د.العيد إلى تناقضات عدة بين ممن يطالبون بعمل المرأة ويقحمون الرجال في أعمالهن وتجمعاتهن، حيث قالت: "تناقضات فكرية: تعادي وليها القريب وتسعى لإسقاط ولايته وقوامته، وتصادق الرجل البعيد، وتنادي بمخالطته في العمل، وترحب برئاسته!".
وزادت: "تشجع عمل المرأة في كافة المجالات، وإذا ذهبت لأقرب عيادة طلبت الطبيب الفلاني؛ لأن المرأة لا تمتلك مهارات الرجل".
واختتمت د.نوال العيد حديثها قائلة: "ينادون بحرية المرأة واحترامها، ويريدون أن يحشروا الرجل في أماكن عملها التي تمكث فيه ٨ ساعات، وتبقى متحجبة طوال هذه الساعات".
