الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

في زيارته لمركز باحثات.. المفتي: أعداء الإسلام يريدون أن تكون المرأة سافرة متبرجة

IMG-20150212-WA0043 (1)
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – الرياض:

أكد سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن أعداء الإسلام يريدون من المرأة المسلمة أن تذوب في الحضارة الغربية، وتبتعد عن فطرتها، ومنهجها، واستقامتها، وحيائها، وأن تطأ الحياء بقدمها، لينتزع الحياء، والشيم، والكرامة، والصلاح، لافتاً إلى أنهم يريدون كذلك من المرأة المسلمة أن تلغي الحجاب، وأن تكون سافرة متبرجة، وألا تستحي من محرم، ولا تخجل من معصية، بل تكون في الحياة ضعيفة الإيمان واليقين.

اضافة اعلان

وقال سماحة المفتي، في كلمة وجهها لنخبة من المهتمات بقضايا المرأة، في زيارة لمركز باحثات لدراسات المرأة في مقره بالرياض السبت قبل الماضي: "أختي المسلمة، لابد أن تعلمي أن القرآن سوّاك بالتكاليف الشرعية، فإذا ذُكر المؤمن أو المسلم دخل فيه الرجال والنساء: (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم)، وقال سبحانه: (والحافظين فروجهم والحافظات)، كل ذلك يدل على أن المرأة مطالبة مثل الرجل إلا ما خصص للرجال من أحكام.

وأضاف: "على المرأة المسلمة إذن أن تتقي الله وتلتزم حدود الله وتعلم أن نبيها - صلى الله عليه وسلم - يقول لها: (لا تسافر امرأة تؤمن بالله واليوم الآخر مسيرة يوم إلا مع ذي محرم)، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما)، وتعلم قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (إياكم والحمو، قيل ما الحمو: قال: الحمو الموت) يعني قريب الزوج، كل هذا محافظة على الزوجة لتكون امرأة مهذبة الأخلاق، مهذبة السلوك، امرأة صالحة تعزز في نوائب الأمور: (فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله)، نساء صالحات يربين الأجيال تربية صالحة، تطيع الرب، وتطيع الزوج، وتعاشره بالمعروف، وتربي الأولاد، وتصون البيت وتحفظه، وتعلم أن النبي جعلها راعية في بيتها ومسؤولة عن رعيتها".

وواصل بقوله: إذن فهي مكلفة بأعمال ما كلفت للتسكع في الطرقات، ولا التنافس بالملابس والألوان، ولكن مكلفة برعاية البيت والأسرة، والقيام بالواجب وتربية النشء، ذكوراً وإناثاً لينشئوا نشأة صالحة خيّرة ذات طابع إسلامي، كانوا فيما سبق الرجل ابن عشر سنين ينوب أباه في بيته، والفتاة في الثانية عشر تعد البيت وتقوم به، لماذا؟ لأن أمها ربتها على هذا فنشأت نشأة صالحة تدبر المنزل، وتصلح الطعام، وتعمل أعمال نافعة، لماذا؟ نتيجة للتربية الصالحة، والتوجيه الصالح، وما أخذن بالخمول والترهل، والنوم معظم النهار، وأتين بالخادمات، وكأنها ليست للبيت راعية.

وخاطب "المفتي" نساء الأمة قائلاً: "أخواتي، إن الدين يدعوكن للمحافظة على الطاعة، وإلى البعد عن السفور، والتبرج، والبعد عن الخلوة بالأجنبي، وإلى التمسك بهذا الدين بالأقوال والأعمال، كل هذا مما يعظم شأن المرأة المسلمة".

وعن تكريم الدين للمرأة أوضح الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أنهم في الجاهلية كانوا لا يبالون بها، لا يسمع لها صوت، فتخطب وتزوج من غير علمها، فقال النبي: (لا تنكح المرأة حتى تُستأذن)، وكانوا لا يورثونها ويقولون البنت نسلها ليس من نسلنا، وقد أبطل الإسلام ذلك: (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين).

وأضاف: "جاء الإسلام والمرأة تطلق آلاف الطلقات كلما طلقت روجعت، فجاء الإسلام وحد الطلاق بثلاث، جاء الإسلام ليحرم على الزوج الشكوك والأوهام، ويمنعه من خنس عرض المرأة: (والّذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون)، كما جاء ليحذر المرأة من كل سوء، قال رسول الله: (لعن الله من خبب امرأة على زوجها)، كل ذلك لتحذير النساء من كل خلق سيئ، ودعوتهن إلى كل خلق فاضل".

إلى ذلك، استمع سماحة الشيخ إلى أسئلة متنوعة من الحاضرات، وقد ثمّن الحاضرات لسماحة المفتي زيارته للمركز، معتبرين أنها خطوة مباركة منه، حيث فتح المجال للاستماع لقضاياهن، وما يشكل عليهن في وقتنا المعاصر.

IMG-20150212-WA0043 (1) IMG-20150212-WA0042 (1) unnamed (1)

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook