الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

برنامج بالتلفزيون الإيراني يدعو لـ «ضرب الزوجات»

6854d30a30fed4e2d1862267
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل- وكالات: شكك مسؤولون من بينهم نائب الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة ماسومي ابتكار، علنا في دوافع الدولة في بث برنامج عن الإساءة الجسدية والمصالحة، بعد أن تسبب برنامج عرضه التليفزيون الحكومي الإيراني عن «ضرب الزوجات» في أزمة كبيرة في الأوساط الإيرانية. وأكد آخرون أن عرض البرنامج في شاشة فضائية تابعة للدولة، يحمل مخاطرة بتطبيع العنف ضد المرأة وتشجيع الضحايا على البقاء في علاقات مسيئة، وذلك بحسب موقع إذاعة أوروبا الحرة، حسب صحيفة "مكة". وبث البرنامج التلفزيوني الإيراني «الفورمولا ون» المقابلة الأسبوع الماضي بزوج يسيء معاملة زوجته واثنين من بناته الصغار، قال الرجل إنه على الرغم من عقدين من الضرب و27 محاولة من زوجته للخلع، فقد تمكنت العائلة من البقاء مع بعضها، وقال إنهما ظلا منفصلين لمدة 60 يوماً فقط، وإنهم يستحقون مكاناً في قائمة موسوعة جينيس للأرقام القياسية بسبب طلباتهم الطلاق المتعددة، وبعد التأكيد على أن الرجل ضرب زوجته «في أول ليلة من زواجهما»، ذكر المشرف على البرنامج «نحن لا نروج للأمر، ولا نقول ما فعله كان خطأ». وحذر خبراء إيرانيون العام الماضي من تزايد العنف المنزلي ضد النساء، مشيرين إلى أن المشاكل المالية ونقص التعليم يؤديان في كثير من الأحيان إلى تفاقم المشكلة. وفي البرنامج سأل المذيع المرأة إن كانت تعتقد أن زوجها يجب أن يضربها، قالت «لا»، مضيفة «لقد كنت مستاءة منه، لكنني كنت طفلة، كنت في السادسة عشرة، لم أكن أعرف الكثير»، وقال الزوج إنه جاء على التلفاز ليقول إن التغيير ممكن، حتى بالنسبة لشخص ضرب زوجته لسنوات عدة، لكن النتيجة الطبيعية لهذه الرسالة كانت المشكلة. "ما هو الهدف من هذه المقابلة؟"، سأل نائب الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة ماسومي ابتكار عن طريق قناة تلجرام، وهو التطبيق الذي تم حظره في العام الماضي في إيران ولكنه لا يزال يحظى بشعبية بين الإيرانيين المحنكين بالتكنولوجيا، وأضاف: «هل تقدمون هذه الصورة للحياة الزوجية لتشجيع الشباب، وخاصة الفتيات، على الزواج؟ أم أن هذه النماذج تهدف إلى تطبيع العنف ضد المرأة؟». ونقل عن وزير آخر بالحكومة، هو وزير الاتصالات محمد جواد عازري جاهري، استجوابه حول حكمة البث، وقال بحسب وسائل الإعلام المحلية «لا حاجة لتعليم النساء على تحمل الضرب لإيواء العائلات»، وقالت النائبة بارفانة مافي التي تترأس فصيلة نسائية في البرلمان «إن المقابلة شجعت العنف المنزلي ضد النساء بينما أضعفت مكانهن في الأسر». وفي رسالة إلى مدير الإذاعة الرسمية علي العسكري، سألت مافي: «كيف ستشعر إذا قال رجل ضاحكاً أمام الكاميرا إنه يضرب زوجته منذ اليوم الأول لزواجهم».  اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook