الثلاثاء، 09 رمضان 1445 ، 19 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

«تواصل» تسلط الضوء على جرائم قتل مجهولي الهوية وإلقائهم بـ«الطريق»

تنزيل
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- فريق التحرير:

«جريمة القتل»، من أبشع الممارسات التي يقوم بها الإنسان وتعد اعتداءً واضحاً وصريحاً على حق من حقوق الإنسان وهو حقه في الحياة. وفي الآونة الأخيرة، انتشرت العديد من الأخبار عن العثور على جثث ملقاة بقارعة الطريقة في المملكة، دون التوصل إلى فاعلها، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات. حوادث تتكرر اضافة اعلان

ففي 5 أكتوبر الجاري، قال المتحدث الإعلامي لشرطة منطقة عسير، "عند الساعة العاشرة والنصف من مساء يوم الخميس 1440/1/24هـ، باشرت دوريات الأمن بلاغاً عن رصد جثة ملفوفة ببطانية على سرير موضوع وسط طريق بوادي الطالع ( على بعد 11 كيلومتراً عن مدينة أبها )".

وأوضح ، أنه بمعاينة الجثة بحضور الطبيب الشرعي والمحقق المناوب بفرع النيابة العامة والمختصين من إدارتي الأدلة الجنائية والتحريات، اتضح أنها تعود لشخص من مخالفي نظام الحدود، في العقد الثالث من عمره، وأن الوفاة ناتجة عن تعرضه لطلقات نارية بسلاح رشاش.

وفي 13 أكتوبر، عثرت الأجهزة الأمنية في محافظة الداير بني مالك شرقي منطقة جازان، على جثة وافد أفريقي، إثيوبي الجنسية، ملقاة على جانب طريق جبل العزة، وتم نقلها إلى مستشفى بني مالك، وإيداعها الثلاجة.

وفي 15 أكتوبر  من نفس الأسبوع، بدأت الجهات الأمنية بمحافظة بيش، شمال منطقة جازان، التحقيق في حادثة العثور على جثة أفريقي مغطاة وملقاة على قارعة الطريق، في واقعة هي الثالثة من نوعها خلال أسبوعين.

سيناريوهات قد تحمل حقائق

تلك الجرائم أثارت العديد من التساؤلات، عن من يقف وراءها وهل هي جرائم منظمة أصبحت ظاهرة تدعو للقلق؛ لما اكتنفها من غموض وأسلوب غريب في عالم الجريمة.

المحكم القانوني يحيى الشهراني، قال إن هناك العديد من السيناريوهات المحتملة، وراء هذه الجرائم؛ حيث أشار إلى أن وضع الجثث بهذه الطريقة قد يكون من أكثر من شخص لأن ذلك يتطلب ديناميكية سريعة، كون الطريق سالكاً وترتاده السيارات، فبالتالي العملية جرت في أقل من دقيقتين.

وأشار إلى أن الأشخاص الذين نقلوا الجثة ليسوا هم القتلة أو الجناة، على اعتبار أن القاتل يسعى لإخفاء الجريمة وليس كشفها، وهم أشخاص من مجهولي الهوية تربطهم علاقة بالقاتل، وقد يكونون يعرفون الجاني.

وتابع، "لأنهم مجهولو الهوية تعذر عليهم التبليغ عن الحادثة بشكل رسمي مخافة القبض عليهم، أو اتهامهم بالجريمة، فقرروا وضع الجثة في الطريق بهدف تسليم ملفها للشرطة".

وأضاف، "أن وضع الجثة في الطريق بهدف لفت أنظار الجهات المعنية إلى الحادثة والتحقيق فيها على اعتبار أن الجناة ليسوا من المجهولين أنفسهم، وقد يكون الهدف من وضعها في الطريق حث الجهات المعنية على البحث عن القاتل.

وأشار إلى السيناريو الثالث، يتمثل في أن "وضع الجثة بهذه الطريقة قد يكون رسالة مبطنة لشخص أو جهة معينة تحمل في طياتها تهديداً".

وعن السيناريو الأخير قال إن الجناة ربما لا يكونون مجهولي الهوية، وقد يكون من ارتكب الجريمة أشخاص آخرون حرصوا على أن تأخذ القضية بُعداً إعلامياً مجتمعياً.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook