الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

كاتب: ولي العهد يمضي بالمملكة صوب المستقبل

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

تناول الكاتب الدكتور علي بن محمد الخشيبان، بالقراءة والتحليل الحوار الذي أجري مؤخرا مع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ وذلك في إحدى حواراته السياسية مع وكالة "بلومبرج" الأمريكية.

اضافة اعلان

وقال الكاتب في مقاله المنشور بعدد اليوم من صحيفة "الرياض": "حديث سمو ولي العهد ليس لقاء صحفياً، أنه قصة المملكة الذاهبة إلى المستقبل بكل ثقة واقتدار، فحديث سموه موثق بالأرقام والحقائق والحديث المنطقي والعقلاني حيث الاعتراف بالتحديات والصعوبات والإشادة بالإنجازات مهما كان حجمها والمراهنة على المستقبل والمجتمع".

ونقل الكاتب عن الحوار قول سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إن العلاقات السعودية الأمريكية جيدة، لا سيما مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الذي تعاون مع الجانب السعودي في كثير من القضايا في الشرق الأوسط، وقوله: "إن السعودية قادرة على حماية نفسها ومصالحها".

كما نقل الكاتب فقرة مهمة من حوار سمو ولي العهد ذكر فيها "بالحرف الواحد «لذلك فإن السعودية تحتاج إلى نحو ألفي عام ربما لتواجه بعض المخاطر»".

وقال الكاتب "الصراحة التي تحدث بها سمو ولي العهد عكست الثقة بالتاريخ بالحديث عن التوازن الذي تتمتع به المملكة في أدائها السياسي، حيث تتميز هذه الدولة بشرعية شكلت أحد أهم عناصر القوة التي تتمتع بها، ولعل أبرز ما لفت النظر في فلسفة هذا اللقاء الإشارة البعيدة لسمو ولي العهد بأن دول العالم تنخرط في قضايا ومصالح مشتركة بينها لا تتأثر بالخطاب الإعلامي أو الدعاية السياسية سواء كانت من رئيس أكبر دول العالم أو من غيره".

كما تحدث الكاتب عن أن الأحلاف القوية والمستمرة بين الدول على المستوى البعيد لا تنسى التحاور بينها، وخاصة إذا كانت المصالح التي تجمعها أكبر من خيارات الحديث الإعلامي الذي قد ينطلق هنا وهناك، منوها إلى  إشارة سمو ولي العهد إلى تلك الفترة التي حكم فيها الرئيس السابق لأمريكا (أوباما) وكيف كانت السعودية تتحرك وفق مكانتها ومصالحها التاريخية وشرعيتها السياسية دون تأثر بتغير مصالح دول كبرى كالولايات المتحدة.

وأوضح الكاتب يمثل "استراتيجية المملكة خلال العقد القادم، وتحديداً مثلث الحياة في أي دولة، مثلث أضلاعه -السياسة والاقتصاد والمجتمع- الاستراتيجية السعودية التي ظهرت في هذا اللقاء تؤمن بكل وضوح برؤية مستقبلية تصحح الأخطاء الماضية وترسم المستقبل حيث لغة الإنجازات ولا غير ذلك".

وأضاف: "في هذا الحوار الصريح والمباشر لسمو ولي العهد يتم فيه اكتشاف المستقبل السعودي من خلال جيل من السياسات التي يؤكدها مرة أخرى سمو ولي العهد منذ انطلاقة رؤية المملكة 2030م التي يقودها الشباب وممثلهم سمو ولي العهد، لقد أصبح من الصعب على الذين ينظرون إلى المملكة بمقاييس تقليدية أن يستقبلوا هذا الكم الهائل من التغيير الذي يتطلبه المستقبل، السعودية بهذه الاستراتيجية الواضحة التي كشف عنها سمو ولي العهد في هذا اللقاء سوف تذهب إلى المستقبل بكل سلاسة ليس لأنها السعودية فقط ولكن لأن الظروف اليوم سياسياً واقتصادياً ومجتمعياً أصبحت مهيأة أن تنقل هذا البلد إلى موقع يستحقه".

وختم الكاتب مقاله بهذه الفقرة المتفائلة: "قدرة الإنسان السعودي اليوم على إضفاء قيمة على نفسه ومجتمعه تتضاعف بهذا الأمل الذي رسمه هذا اللقاء من خلال حديث سمو ولي العهد الذي يضع ذلك الإنسان المحور الأهم بالنسبة للقيادة السعودية التي تنظر إلى المجتمع السعودي كونه الأداة الفاعلة لإحداث التغيير الإيجابي الذي تسعى الحكومة إلى تحقيقه".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook