الأحد، 19 شوال 1445 ، 28 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

في جريمة بشعة.. جنود صهاينة يعدمون سبعينية فلسطينية

-1151353844 (1)
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - وكالات: تحت وقع أصوات القنابل والصواريخ المنهمرة على قطاع غزة، صيف 2014، تقدم جندي صهيوني من المسنة الفلسطينية غالية أبو ريدة (74 عاماً)؛ ليسقيها رشفة ماء، ملتقطاً معها صورة تذكارية، ثم ليعالجوها بعد ذلك برصاصة مباشرة من بعد متر واحد لتفارق الحياة، بعد أن تركها الجنود تنزف لفترة من الوقت. هكذا اختصر، الصحفي في قناة "الأقصى" الفضائية أحمد قديح، شهادته التي لا يزال مستذكراً كافة تفاصيلها أثناء الحرب الأخيرة، في رده على صورة نشرها الناطق بلسان جيش الاحتلال "افيخاي أدرعي" كنموذج للتعامل "الإنساني"، كما يدعي مع المدنيين في قطاع غزة، والتي يظهر فيها جندي صهيوني يحمل الماء بيده ويسقيه للمسنة "أبو ريدة". ووثق "المركز الفلسطيني للإعلام"، شهادة الصحفي الفلسطيني قديح؛ لفضح ممارسات الاحتلال، وكشف تضليله الإعلامي، ومحاولته التأثير على مشاعر عامة الناس، ومبرراً الجرائم التي ارتكبها بحق المدنيين في قطاع غزة، ولا تزال آثارها شاهدة على الأرض. وأوضح "قديح": "هذه المسنة العاجزة الشهيدة، غالية أحمد أبو ريدة، هي من سكان بلدة خزاعة شرق خانيونس، جنوب قطاع غزة، وأنا من سكان البلدة ذاتها، وقمت بإجراء قصة صحفية تلفزيونية عنها، بعد قام جنود الاحتلال بإعدامها خلال الحرب". ويضيف "أثناء الحرب، اقترب جنود الاحتلال من المسنة أبو ريدة، وتم التقاط صورة لأحد الجنود وهو يسقيها الماء، ثم قاموا بإعدام المسنة من خلال إطلاق رصاصة على رأسها من بعد متر واحد، وبقيت تنزف حتى استشهدت". والمسنة "غالية" هي من مواليد عام 1941، وتسكن بمفردها في غرفة مستقلة قرب منازل أشقائها في حي أبو ريدة ببلدة خزاعة، وليس لها أبناء، وتعد منطقة سكناها أولى المناطق التي اجتاحتها قوات الاحتلال الصهيوني. ويؤكد ماجد أبو ريدة، ابن شقيق الشهيدة، أن عمته هي مسنة، وتعاني من إعاقة في النظر، حيث بالكاد ترى أمامها، لافتاً إلى أن قوات الاحتلال التي تدعي الإنسانية اليوم بصور كاذبة أعدمت عمته بإعدام ميداني مباشر. المسنة غالية أبو ريدة، التي وهن جسدها، وابيض شعرها بعد أن بلغت من العمر عتياً، رفضت أن تغادر بيتها بعدما أطلقت قوات الاحتلال تهديدات لسكان خزاعة بإخلاء البلدة، إذ كانت تعتقد أن كبر سنها، سيشكل حماية لها من أي استهداف، فبقيت في منزلها بعد مغادرة غالبية سكان البلدة، مع بدء عملية اجتياح قوات الاحتلال للبلدة. وفي يوم 3 -8-2014 أعلنت قوات الاحتلال عن تهدئة وسمحت للطواقم الطبية بالوصول للبلدة، ليفاجأ الجميع بالعثور عليها شهيدة؛ بعدما نزفت حتى الموت، بعد إصابتها بعيار ناري في الرأس على مقربة من منزلها. ويؤكد ابن شقيقها، أن الصورة التي نشرتها قوات الاحتلال تعزز قناعة العائلة بأنه تم إعدام عمته بشكل مباشر، بعد أن تم التقاط صورة لأحد الجنود وهو يسقيها الماء؛ ومن ثم جرى إعدامها بدم بارد. بدوره، يوضح محمود أبو ريدة، جار الشهيدة، أن الصورة التي نشرها الاحتلال، تؤكد أن الشهيدة كانت بين يدي قوات الاحتلال، وأن المنطقة التي عثر فيها وتدل عليها الصورة، تؤكد أنهم أعدموا المسنة بعد أخذ صورة من أجل الترويج الإعلامي.اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook