السبت، 18 شوال 1445 ، 27 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

استشهاد روهنجي بسجن بوسيدنغ في أراكان جراء التعذيب الجسدي

ecd178f52d42e72192b71bce16ee524f
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - وكالات:

استشهد ظهر أمس، السبت، سجين روهنجي يدعى محمد شفيع عالم (34 عاماً) بسجن بوسيدنغ في أراكان؛ جراء التعذيب الجسدي مع الأعمال الشاقة لساعات طويلة بعد 4 أشهر قضاها داخل السجن، منذ اعتقاله من قبل الشرطة البورمية في شهر رمضان المنصرم من داخل مسجد في مدينة راسيدونغ؛ بتهمة مخالفة أوامر الحكومة بعدم فتح المساجد، وأداء الصلاة فيها، وفقاً لمصدر مطلع من داخل السجن.

اضافة اعلان

وأوضح وفقاً لوكالة أنباء أراكان: أن السلطات البورمية حاولت تمويه السبب الحقيقي لوفاته، وزعمت أنه توفي بسبب أمراض مزمنة كان يعاني منها. وأضاف: يوجد الكثير من الحالات المشابهة داخل سجن بوسيدونغ، والذي يحتشد بمئات المعتقلين الروهنجيين، ويعيشون في ظل ظروف وحشية، وأوضاع إنسانية كارثية، ويتعرضون للضغط النفسي، والتعذيب الجسدي، وفرض الأعمال الشاقة عليهم لساعات طويلة متواصلة تتجاوز اثنتي عشرة ساعة في بعض الأحيان.

وفي هذا السياق، صرح للوكالة مسؤول وحدة الرصد والمتابعة بالقطاع الحقوقي في المركز الروهنجي العالمي GRC، نعيم حسين عبدالحكيم، بأن السجون الحكومية في أراكان تعج بألوف المساجين الروهنجيين الذين تم اعتقالهم بتهمة المشاركة في الاشتباكات التي وقعت قبل عامين بين البوذيين وبين مسلمي الروهنجيا، مضيفاً أنهم يعانون داخل السجون من سوء المعاملة، وسوء التغذية، وانعدام الرعاية الصحية لهم، موضحاً أن من يموت منهم يدفن - أحياناً - داخل السجن، ويمنع من غسله، وتكفينه، والصلاة عليه، فضلاً عن تسليم جثته لذويه. وبين أن كل ذلك يعد جرائم وانتهاكات إنسانية بحسب المواثيق والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، داعياً منظمات حقوق الإنسان الدولية إلى إرسال مبعوثين من جهتها؛ لتفقد أحوال السجناء الروهنجيين، والتواصل مع حكومة بورما؛ لوقف تلك الجرائم والانتهاكات.

يشار إلى أن السجون الحكومية في بورما تشهد العديد من حالات الوفاة في فترات مقاربة، دون حراك جاد من قبل الحكومة لإصلاح الوضع الحالي في هذا الشأن.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook