تواصل – وكالات: قدمت مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة، المعنية بحالة حقوق الإنسان في بورما "لي يانغ هي" - مؤخراً - تقريراً عن المهام المتبقية لإحلال الديمقراطية في بورما، ومحنة أقلية الروهنجيا المسلمة التي تعيش في مخيمات بولاية أراكان، والتي يقدر عدد أفرادها بمليون فرد محروم من المواطنة، على الرغم من أنهم سكنوا في هذه البلاد منذ أجيال. جاء ذلك في ندوة ضمن منتدى سيول للشؤون الدولية في مدينة سيول الكورية، حضرها العشرات من القادة السياسيين والأكاديميين، وممثلي وسائل الإعلام، بما في ذلك رئيس المنتدى، ورئيس الوزراء السابق "لي هونغ كو"، والأستاذ الفخري في التاريخ بجامعة سيول الوطنية "لي إن هو". وقالت "لي": إن مهمتها هي مراقبة وتقديم تقرير عن الحالة العامة لحقوق الإنسان في بورما، ثم تم توسيع دورها لتقديم تقرير إلى مجلس الأمم المتحدة، بشأن التقدم المحرز في العملية الانتخابية، والإصلاحات التي تمت قبل انتخابات عام 2015. وحذرت "لي" بشكل خاص من "الارتداد"، أو "التراجع" من قبل السلطات في بورما، والذي يمكن أن يهدد التقدم المحرز في السنوات الثلاث الماضية. وأضافت: أن هناك - أيضاً - حاجة للإصلاح الدستوري، وتنامي سيادة القانون. وقد التقت "لي" أثناء رحلتها بالسجناء السياسيين، ونشطاء حقوق الإنسان، والمشرعين، والسياسيين، ثم قدمت تقريراً شفوياً عن النتائج التي توصلت إليها في بورما للجمعية العامة للأمم المتحدة، في أواخر أكتوبر تشرين الأول. وفي لقاء مع صحيفة "جونج انج ديلي كوريا" الكورية قالت "لي": "خلال موسم الأمطار في ولاية أراكان، تصل مياه الفيضانات إلى الركبتين، وليس هناك أنابيب مياه، ولا حمامات، وعندما تمطر السماء لا يمكن أن ترى أكثر من خمسة أمتار [16 قدماً] أمامك". وقالت:" في موسم الجفاف، لم يكن لديهم الماء، وعاش العديد منهم في غرفة واحدة، فهم لا يملكون أي حرية للحركة". وأضافت: "التقيت بصبي كان يغسل شعره بالصابون بمياه الأمطار، وهناك أطفال لم يكن لديهم الحصص الغذائية؛ وبالتالي فإن البالغين يصيبهم الجوع، ويعطون حصصهم للأطفال". وقد عينت "لي" مقررة خاصة معنية بحالة حقوق الإنسان في بورما، من قبل مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في مايو أيار، وهي أول من يتم تعيينه لهذا المنصب ممن يحمل الجنسية الكورية، وهي أستاذة في علم نفس الأطفال بجامعة سونغ كيون كوان.