الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

(مسنة) تهرب من منزلها خوفاً من اعتداء ابنها العدواني

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل ـ متابعات:
فضلت أم محمد (مواطنة، 70 عاماً) اللجوء لمنزل احد جيرانها في حي الشيخ جنوب مدينة تبوك، واصطحبت معها أبناءها وبناتها خوفاً من اعتداء ابنها العدواني (35 عاماً)، الذي يعاني مرضاً نفسياً منذ ما يقارب العشرة أعوام.اضافة اعلان
الابن انقلبت حاله من إنسان عادي إلى شخص شديد العدوانية وخاصة ضد أسرته منذ عدة أعوام، حيث أصبح كثير الاعتداء وباستمرار على إخوته ذكوراً وإناثاً وكذلك والدته.
وقالت أم محمد بحضور ابنها أحمد وأحد أقاربها: "تحملت مسؤولية المنزل بعد وفاة زوجي قبل 22 عاماً، والآن أخشى على حياتي وحياة بناتي وأبنائي من ابني المريض نفسياً. قمنا بالذهاب به لمستشفى الصحة النفسية بتبوك آخر مرة يوم الأحد (13/4/2012) لكن للأسف تم الاكتفاء بإعطائه حقنه وإخراجه، ليهدأ فترة ثم يعاود عدوانيته، ولقد سبق ان ضربني وتسبب في كسر يدي واحرق منزلنا وبتنا نخشاه كثيراً، فهو دائم ما يحمل الآلات الحادة في جيبه ويهددنا بها".
وأشارت إلى أنه هرب من مستشفى الصحة النفسية بتبوك بعد أن أتته حالة من السلوك العدواني الشديد، وتمكن مجموعة من اخوته من الإمساك به، مؤكدة أن حالة السلوك العدواني إذا أتته يكون في حالة من القوة ويصعب السيطرة عليه إلا بمجموعة من الأشخاص، ولا نستطيع العودة للمنزل وهو بهذه الحالة.
وأضافت "ابني محمد كان يعمل في احد القطاعات العسكرية قبل أربعة عشر عاماً، وفصل من عمله، ونحن الآن نسكن في منزل شعبي أدفع إيجاره ألف ريال شهرياً، ولم يتبق من راتب التقاعد لزوجي المتوفى سوى ألف ريال أقوم بالإنفاق على أبنائي وبناتي، حيث نحن عشرة أشخاص ولا يوجد في المنزل أحد يعمل، كما أن احد أبنائي يعاني من إعاقة فكرية، والساتر هو الله سبحانه وتعالى".
وأضافت أن سكان الحي يعرفون معاناتها مع ابنها وله ملف في مستشفى الصحة النفسية بتبوك، كما انه سبق له أن سجن عدة مرات في قضايا اعتداءات على الآخرين.
وأضافت وصوتها ينحب بالبكاء "كل ما أريده هو أن أعيش بقية حياتي دون معاناة، فأنا لا أنام الليل منذ سنوات، أخاف أن يصدر من ابني هذا تصرف عدواني تجاهنا ونحن نائمون، ولا أنام إلا بعد أن أؤدي صلاة الفجر واستيقاظ البقية ليواصلوا مراقبته".
وطالبت بأن يتم إبقاؤه في المستشفى، حيث يرفض المستشفى ان يتم تنوميه ويُكتفى بالحقنة، ويتم إخراجه.
من جانبه قال عطالله محمد العمراني مدير العلاقات والإعلام الصحي بالشؤون الصحية بمنطقة تبوك ـ وفقاً لما أوردته الجزيرة أونلاين ـ "إن الشخص المذكور تم إحضاره لمستشفى الصحة النفسية خلال وقت الدوام الرسمي (الأحد 13/4/2012) وتركته أسرته قبل إنهاء إجراءات دخوله، مما دفع به لمغادرة المستشفى. وتم على الفور إبلاغ ذويه، حيث إن المذكور له ملف صحي بالمستشفى". مضيفاً أن حالات السلوك العدواني والاعتداءات تتم عن طريق الجهات الرسمية الأمنية، ودور المستشفى هو العلاج، مؤكداً أن المرضى المنومين في المستشفى توجد عليهم حراسة من امن المستشفى، ولا يستطيع احد الخروج، فيما كان المريض المذكور خارج قسم التنويم.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook