تواصل- سامر محمد:
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية إن زعيمة ميانمار "أونج سان سو كي" فشلت في اختبار الروهينجيا، حيث أثبتت الزعيمة التي كانت موقرة، ضعفها أمام الفظائع التي يرتكبها الجيش.
وتحدثت الصحيفة في افتتاحيتها عن أن "سو كي" واجهت أحد أكبر الاختبارات، الثلاثاء، في الحديث المتلفز الذي نُقل عالميا، والذي ردت فيه على الاتهامات بارتكاب عمليات تطهير عرقي على يد الجيش الميانماري، مضيفة أن فرصتها جاءت وذهبت وقد فشلت في الاختبار.
واعتبرت الصحيفة أن حديثها المتلفز افتقر للإنسانية والرحمة، حيث رفضت ذكر كلمة "الروهينجيا"، ويبدو أنها غير قادرة على أن تنأى بنفسها عن وجهات نظر كثير من الأغلبية البوذية في ميانمار الذين يعتقدون أن "الروهينجيا" مجموعة إرهابية أجنبية تحتاج للتعامل معها.
ولفتت الصحيفة إلى أن "أونج" صمتت في حديثها عن الدور الذي تلعبه قوات الأمن الميانمارية ضد الروهينجيا، معتبرة أن هذه المرأة لابد من إدانتها بسبب استمرارها في رفض الاعتراف بالفظائع التي ترتكب تحت سمعها وبصرها، كما أن سقوطها من نظر المجتمع الدولي أمر لا مفر منه.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن هذه الأزمة المعقدة والتي تتحرك سريعا لا يستطيع شخص واحد حلها، لكن بإمكان قائد قوي لديه رؤية، نزع فتيل الوضع شيئا ما، وقد علم العالم أن "أونج" ليست هذا القائد.