تواصل – نايف الزبالي: يعاني أهالي مخطط "ملح" السكني بمحافظة وادي الفرع، الذي يعتبر من أقدم المخططات السكنية بالمحافظة، من نقص الخدمات التعليمية والصحية. ويأمل ساكنو الحي الأقدم الذي يعود تأسيسه إلى ما قبل 19 عاماً مضت، أن تطالهم يد النهضة والتطور العمراني، وتتغير أوضاعهم بعد أن كادوا يعتادون على قلة الخدمات منذ سنوات طويلة.

وكان أهالي محافظة وادي الفرع التابعة لمنطقة المدينة المنورة، قد استبشروا باعتماد المخطط السكني بالمحافظة عام 1416 هـ، وتم توزيع المنح على العديد من أهالي المحافظة، إلا أن الخدمات الصحية والتعليمية كانت سبباً في عدم تطور المخطط.

ويقع مخطط "ملح" السكني على طريق الهجرة الرابط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويسكن فيه العديد من المواطنين من أهالي المحافظة، كما تم إنشاء سكن خيري لعدد من الأسر بمحافظة وادي الفرع، الأمر الذي رفع نسبة السكان في المخطط.

ويفتقد مخطط "ملح" إلى العديد من الخدمات، كالمدارس والمركز الصحية، كما ينتقل أهله إلى القرى المجاورة بطريق فردي، تكثر به المنحنيات الخطرة، الأمر الذي يهدد حياة الطلاب والطالبات، ويشهد ارتباكاً وتعطلاً في ذروة الحركة المرورية أثناء وقت الدوام الرسمي، الأمر الذي دعا الكثير من السكان إلى هجر المخطط.

ويؤكد مواطنون من سكان المخطط الذين هجروه أن أسباب عدم بقائهم في المخطط هو عدم توفر الخدمات التعليمية والصحية، حيث كانوا يعانون ويقطعون المسافات من أجل توصيل أبناءهم إلى المدارس والمراكز الصحية.

وناشد سكان المخطط، أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، والمسؤولين بالمنطقة، تشكيل لجنة للوقوف على معاناتهم والتوجيه بتأمين كافة الخدمات لسكان المخطط أسوة بالمخططات المجاورة.