الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الإسلام منحها أبلغ منازل التكريم.. المونديال يفضح امتهان الغرب للمرأة

burka-freedom-ap-1
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – تقرير:

مشاركة المرأة وحضورها في أي محفل أو فعالية حديث ذا صخب وجدل مستمر دومًا, ففي الوقت الذي يطالب بإقحامها في أي مجال سواء كان مناسبا مع طبيعة المرأة أو خلافه, يأتي كأس العالم الذي اختتم مؤخراً بالبرازيل، والذي كانت المرأة حاضرة فيه إلا أنها لم تكن تقود دفة تدريب أيا من المنتخبات الـ32 أو تقود صافرة تحكيم إحدى مباريات المونديال العالمي.

اضافة اعلان

منذ الوهلة الأولى تواجدت راقصة في حفل الافتتاح بعد أن تجردت من معظم ملابسها وظهرت بشكل شبه عارٍ في استغلال واضح لجسد المرأة، فقد كانت تحضر وفقا لما عُرف عن المجتمع الغربي استغلاله للنساء وأجسادهن.

ممارسة جنسية

ومن قبل بدء المونديال نشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، تقريرًا عن "الأوقية الذكرية" التي أغرقت البرازيل خلال المونديال، وأعلن "برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز" أنه سيوزع مليوني عبوة "واقٍ ذكري" على المشجعين، لوقاية الجماهير إثر الممارسات الجنسية التي يستغل فيها المشجعون النساء بشكل كبير وواسع.

وأثار هذا الإعلان رافيو لاديبو، رئيس رابطة مشجعي كرة القدم في نيجيريا، مؤكدًا أن المليوني واقٍ يكاد يكفي المشجعين ليوم واحد فقط!.

 وقال لاديبو: "مشجعو كرة القدم في مونديال البرازيل في حاجة إلى 62 مليون واقي ذكري، على الأقل"، وأضاف: "هل أنت تمزح، 2 مليون واقٍ سوف تنفذ في يوم واحد، يجب تقديم المزيد للجماهير، لأننا سنذهب هنالك دون صحبة أزواجنا لفترة تمتد إلى 31 يومًا".

وفي وجه آخر من أوجه امتهان المرأة كان حاضرًا بقوة في المونديال التحرشات الجنسية التي كان أبرزها ما وثقته وسائل الإعلام وتداولته على نطاق واسع عند قيام أحد المشجعين بالتحرش بفتاة تجلس إلى جانبه عن طريق تقبيلها، مما أثار غضبها وجعلها تضربه وتسكب عليه المشروب لينتقل بعدها لفتاة أخرى بجانبه ويخرجا سويًا خارج المدرجات, إضافة إلى ما كانت ترصده عدسات المصورين للمشجعات بين الجماهير وما يحدث بينهم على مدار أيام البطولة.

حالة اغتصاب

الشرطة في ولاية ماتو غروسو البرازيلية كانت قد أعلنت عن اغتصاب أمريكية بعد مباراة جمعت منتخبي أستراليا وتشيلي، وقال بيان للشرطة إن مسؤولين من السفارة الأمريكية رافقوا المرأة (24 سنة) إلى مستشفى في كويابا عاصمة الولاية.

وأضاف البيان أن المرأة كانت مع صديقها في منزل شخص تعرفا عليه أثناء الاحتفالات بافتتاح كأس العالم واستيقظت وهي تصرخ لوجود رجل يحاول اغتصابها.

إذن هذه هي المرأة عند الغرب، سلعة رخيصة تُباع وتُشترى، وعاء لتفريغ شهوة الرجال، أنثى تثير الغرائز دون أدنى مظهر من مظاهر الاحترام لها ولآدميتها.

تكريم الإسلام للمرأة

وعلى النقيض فقد رفع الإسلام مكانة المرأة، وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه؛ فالنساء في الإسلام شقائق الرجال، وخير الناس خيرهم لأهله؛ فالمسلمة في طفولتها لها حق الرضاع، والرعاية، وإحسان التربية، وهي في ذلك الوقت قرة العين، وثمرة الفؤاد لوالديها وإخوانها.

وإذا كبرت فهي المعززة المكرمة، التي يغار عليها، ويحوطها برعايته، فلا يرضى أن تمتد إليها أيد بسوء، ولا ألسنة بأذى، ولا أعين بخيانة، وإذا تزوجت كان ذلك بكلمة الله، وميثاقه الغليظ؛ فتكون في بيت الزوج بأعز جوار، وواجب على زوجها إكرامها، والإحسان إليها، وكف الأذى عنها.

 وإذا كانت أماً كان برُّها مقروناً بحق الله تعالى وعقوقها والإساءة إليها مقروناً بالشرك بالله، والفساد في الأرض، وإذا كانت أختًا فهي التي أُمر المسلم بصلتها، وإكرامها، والغيرة عليها.

وإذا كانت جدة، أو كبيرة في السن زادت قيمتها لدى أولادها، وأحفادها، وجميع أقاربها؛ فلا يكاد يرد لها طلب، ولا يُسَفَّه لها رأي.

وإذا كانت بعيدة عن الإنسان لا يدنيها قرابة أو جوار كان له حق الإسلام العام من كف الأذى، وغض البصر ونحو ذلك.

ومن مظاهر تكريم الإسلام للمرأة أيضًا أن جعل لها حق التملك، والإجارة، والبيع، والشراء، وسائر العقود، ولها حق التعلم، والتعليم، بما لا يخالف دينها، بل إن من العلم ما هو فرض عين يأثم تاركه ذكراً أم أنثى.

ومن إكرام الإسلام للمرأة أن أمرها بما يصونها، ويحفظ كرامتها، ويحميها من الألسنة البذيئة، والأعين الغادرة، والأيدي الباطشة؛ فأمرها بالحجاب والستر، والبعد عن التبرج، وعن الاختلاط بالرجال الأجانب، وعن كل ما يؤدي إلى فتنتها.

ومنه أيضًا أن أمر الزوج بالإنفاق عليها، وإحسان معاشرتها، والحذر من ظلمها، والإساءة إليها.

يتاجرون بجسد المرأة

من جانبه، انتقد الكاتب محمد سليمان الأحيدب، استخدام المرأة كجسد باحتفالية الافتتاح لكأس العالم في البرازيل، ووصف هذا بأنه يرجع المرأة إلى عصور الجهل، التي كان فيها سلوك الإنسان أقرب إلى الحيوانية ويمتهنها وقارن بين ذلك وبين وضع المرأة المسلمة التي ارتضت العفاف والأخلاق، ومع ذلك ينتقد الغرب أوضاع المرأة العربية.

وأضاف في مقال صحفي أن الدين الإسلامي الحنيف احترم المرأة، وصان كرامتها، وتعامل معها كلؤلؤة مصونة ثمينة لا يطلع عليها ولا يمسها إلا رجل واحد، وبموجب عقد شرعي يتفق عليه الطرفان، فحفظ للمرأة احترامها كإنسان ميزه الله عن سائر المخلوقات فحال بذلك دون استغلالها كأداة متعة وتسلية، وحفظ نسلها ونسب من يخرج من جسدها الطاهر المصون.

وأكد الأحيدب أن الغرب يتدخلون في شؤوننا ويعترضون على ما رضيت به نساؤنا لأنفسهن مما ارتضاه لهن خالقهن صونا للدين والأخلاق والقيم الإنسانية وقيمة الإنسان، وللأسف يجدون أحيانا قلة منا (هداهم الله) ممن يسهلون لهم هذا التدخل السافر ويجعلونهم يستمرئونه!! رغم أنه ضرب من الشذوذ كونه اعتراض على السلوك القويم المقبول من كل الأطراف وأولهم المرأة المسلمة.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook