الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مع تفاوت الأسعار وتراجع الجودة.. مصداقية سوق «الذهب والمجوهرات» بالمملكة على المحك

IMG_6280
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

 - أسعار خيالية وبالتفاوض يخصم التاجر نصف القيمة!

 - الأسعار ارتفعت والجودة قلت والمحلات تتلاعب وتتحايل

اضافة اعلان

 - الذهب أصبح ينكسر مثل قطع الـ"قراقيش" ويسبب جروحاً

 - على جهات الاختصاص التدخل وتعيين "شيخ ذهب"

تواصل - هياء الدكان:

يواجه سوق الذهب والمجوهرات في المملكة تحديات جمة، مع تضارب الأسعار، وتراجع جودة المنتجات مقارنة بالسنوات الماضية، فَضْلاً عن شكاوى المستهلكين من تقليد كثير من المحلات للماركات العالمية، ومماطلة بعض التجار في تحديد الأسعار.

ولاحظت الكثيرات من النساء وزبائن محلات الذهب عدم وجود انضباط في أسعار الذهب، وعدم توافقها مع سعر السوق فذاك يرفع، والآخر يرفع أكثر، دون وجود ضابط ظاهر، وبعض القطع لا يتم وزنها أصلاً، والصغيرة يقولون هذه بالقطعة فليس لها سعر محدد.

وأثار هذا التفاوت في أسعار الذهب والمجوهرات تعجب المستهلكين، والنساء خَاصَّة، بحكم أنهن من يلبسن الذهب ويقتنينه، ولاحظن كذلك المبالغة في سعر المصنعية، ملاحظات كثيرة تم مشاركة العديد من ذوات الرأي من النساء فكانت هذه آراؤهن.

وفي هذا السياق، علقت نوف العمران بقولها: "بالنسبة لمحلات الذهب كنّا في السابق لدينا يقين بأن سوق الذهب في المملكة من أفضل الأسواق وأجودها من حيث الأصالة والمصداقية، والآن أصبح الأمر مضحكاً عند أغلب محلات الألماس بالذات، فمثلاً عند شراء طَاقم ألماس يعرض عليك صاحب المحل في البداية سعراً خيالياً وبعد المفاوضات يخصم نصف القيمة تخيلوا! نصف القيمة التي قد تصل إلى عشرين أو ثلاثين ألف ريال!".

مصداقية على المحك

وأَضَافَتْ العمران: "السؤال الذي يطرح نفسه المستهلك الذي لا يجيد المفاوضات ماذا سيفعل؟ لا بد من وقفه حازمة لإعادة الهيبة والمصداقية لسوق الذهب السعودي، وذلك بوضع معايير مقننة للمصنعية، كما يمنع التقليد تَمَامَاً، كذلك وضع أسس واضحة للبائع والمشتري تعلق جبراً على مداخل المحلات".

أما شيخة عبدالعزيز الدخيل فعلقت على هذا الأمر بقولها: ورد في محكم التنزيل أن الإنسان مفطور على حب المعادن الثمينة حيث جاء في آية ١٤ في سورة آل عمران قوله تعالى: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ)، ومن المعلوم أن الله سبحانه قد أنعم على المجتمع الخليجي بوفرة المال وهذا كان دَافِعَاً لأن تقتني المرأة الحلي من ذهب وفضة ومجوهرات.

وتابعت الدخيل بقولها: "من سنوات ليست بالبعيدة كانت أسْوَاق المملكة ودول الخليج مقصداً لكثير من الشعوب لشراء الذهب وخُصُوصاً بلاد الحجاز لثقتهم في مصداقية السعر والمصنعية، وكانت المرأة الباحثة عن أطقم المجوهرات تجدها بأسعار جيدة وعلى مستوى من المصنعية، أما الآن فنرى الأسعار ارتفعت والجودة قلت ناهيك عن محلات بيع الأطقم الماسية التي تتلاعب وتتحايل.

وأَضَافَتْ: "سبق لي أن مررت بتجربة حيث عرضت طَاقم ألماس وطلبت من المحل أن يخبرني بالسعر الذي سيقف عليه، وبعد فترة اتجهت إلى المحل لتَسَلُّم الطقم لكنه بدأ يماطلني، وحينما شددت عليه اكتشفت أنه باعه بسعر يراه مناسباً ولم يبلغني، صحيح أنه لم تطلني خسارة بين قيمة شرائه وبيعه ولكنه عمل بما هو خارج عرف الصاغة، وحينما توجهت لشيخ الصاغة وأخبرته بالأمر طلب مني التوسط وعدم تقديم شكوى رسمية للمحاكم لأنها ستطول".

تقليد الماركات

وأَشَارَت الدخيل إلى أن أكبر دليل على عدم مصداقية الكثير من المحلات التي تبيع المجوهرات حينما تدلف إلى المعرض تجدها قد صنعت نفس أشكال مجوهرات الشركات العالمية: (كارتير - فانكليف - شوبارد - وغيرها) وتبيعها بسعر أقل بكثير وهو ما يُسَمَّى في عرف التجارة التقليد، وهذه مخالفة صريحة لعرف التجارة العالمية وجميع دول العالم تمنع ذلك، وتلاحق من يفعل هذا الصنيع إلا في بلادنا، وهذه دلالة على عدم مراقبة وزارة التجارة لمحلات بيع الذهب والفضة والمجوهرات.

أما أميرة علي آل طاوي فتمنت وجود هيئة خاصة معنية ومرجع لتسعيرة الذهب يتردد إليها المتضرر من جشع تجار المجوهرات، وأنا من تجربة شخصية لدي طَاقم ألماس بقيمة ٢٥ ألف وعندما ذهبت لبيعه تفاجأت بنزول قيمته أقل من الربع لكثرة الألماس فيه فهذا تناقض فضيع جِدّاً بين قيمة شرائه وبيعه؟! وهذا من الظلم في الأسعار المبالغ فيها؛ مما اضطر أغلب النساء للعزوف عن شراء المجوهرات، على الرغم من أنه لا غنى عنها فأغلب النساء تحب اقتنائها!

غياب الرقابة

أم راكان العسكر فقَالَتْ: "ساءني ما يحدث في محلات الذهب والمجوهرات في كل مرة أذهب لشراء هدية أو أقتني لنفسي؛ كونهم لا يتماشون مع سعر الجرام اليومي المعلن في المواقع العالمية والسعودية، حيث تم احتساب سعر الجرام لعيار ١٨ بـ ١٨٥ ريالاً، بينما سعر الشراء لذلك اليوم ١٠٥ ريالات بفارق كبير، وحينما اندهشت من الفارق قالوا نحسب المصنعية وإيجار المحل فهل هذه الزيادة مبررة لهم في القطعة الواحدة في غياب تام من الرقابة عليهم.

وأَضَافَتْ أم راكان "بحثت في كذا محل وكأنهم متفقون على السعر ولا يرغبون بالبيع بأقل من ذلك والأطقم الصغيرة والخواتم تباع بالقطعة يا للعجب؟!! نتمنى أن تشدد الرقابة عليهم وينظر في وضعهم قد اقتنع ربما بزيادة عشرة ريالات للمصنعية، وعشرة ريالات لإيجار المحل أما غير ذلك ماذا يُسَمَّى وهل يدخل في البيع المحرم؟!!

الجوهرة فهد من الرياض أَشَارَت برأي طيب فقَالَتْ: "من الأفكار المقترحة للحد من التلاعب في محلات الذهب وجود شاشات رقمية في سوق الذهب أو كل محل إن أمكن، وتعرض فيها أسعار الذهب العالمية المرتبطة بالدولار مع فرض قانون من وزارة التجارة يجعل سعر الحلي يتماشى مع سعر السوق ويتم مُتَابَعَة المحلات وتغريم المتلاعبين بالأسعار.

الطاسة ضائعة

أمل الشمري فعلقت بقولها: "حبَّذا وضع رقم بلاغات للمخالفين في سوق الذهب بجوار محلات وأسواق الذهب والمجوهرات في البهو، حتى يكون لدى الناس وعي ولا تغبن؟! فبصراحة الطاسة ضائعة ما ندري من المتسبب فيما يحدث بسوق الذهب وغبننا معهم هل من التجار؟ هل من الباعة؟ هل من المصانع؟ هل من السوق؟! والله ما أدري لكن كلنا محاسبون والظالم الله حسيبه؟!

أما العنود الشيخ فتعجبت من محلات الذهب وبعضهم يبيع القطع كأنها لعبة تتكسر، اسم ذهب وهي "قراقيش"، ولو أنها كسرة ما تسوى يحسبها علينا ضعف قيمة الذهب نفسه، مو هذا حرام حتى بعضهم يبيع ما يوزن؟! أرجو أن يكون لوزارة الشؤون الإسلامية دور معهم وتوعيتهم، بعضهم جهال أما المطففون فالله حسيبهم لكن علينا دور التوعية.

شيخ ذهب

وتطرقت العنود إلى مشكلة تقليد الماركات العالمية قائلة: إنهم يصنعون مثلها ويبيعون بأرخص منها طَبْعَاً بكثير لكن في الْوَقْت نَفْسه ليس بنفس سعر وزنها، لا يدفع العميل قيمة التقليد وليس بالوزن، فأشياء عجيبة ومضحكة في الْوَقْت نَفْسه حتى الفضة يبيعونك، وبعدين بعد فترة توزن في محل ثاني يقول لك ما هو فضة؟! وكل واحد من البياعين يزكي نفسه ونحن من أكل الطعم؟! فمن لنا إلا جهات الاختصاص تتدخل وتعين "شيخ ذهب" يتقي الله ويكون له دور في ضبط هذه الأمور وغيرها مما نجهله.

وطَالَبَتِ العنود بتحرك التجارة والبلدية وقَالَتْ: تحركوا يا ناس إننا فاهمون ما يخدعون لكن ما بيدنا حيلة فالله يقويكم ولكل تاجر ذهب أقول اتق الله فما جمعته عمراً سيذهب وسيأكله غيرك فأعد لنفسك مقعداً ورفعة في الجنة، وكن كريماً في الخير وأطلق يدك وكن تقياً في بيعك وشرائك من الناس واستعد من اليوم لا تؤجل فإني لك من الناصحين.

وتحدثت هدى الخالدي عن موقف تعرضت له بقولها: إنها اقتنت أكثر من مرة (غوايش) لابنتها فوق الألفي ريال، وبعد فترة قصيرة تتكسر وتنحني وتخدش وجرحتها بعمق وكأنها حديد ومسامير وليس ذهب فالأصل في الذهب القوة والثبات، فكنا في السابق نشتري قطعة الذهب تجلس في أيدينا سنين حتى نخلعها، أو تضيق فنقصها وأمهاتنا مِنْ قبل قالوا الذهب ذهب، أما اليوم فيه خلل كبير، وسرقة صراحة، وما أدري ماذا تسمى لكن ما يحس بالشيء إلا من اكتوى بناره.

وأَضَافَتِ الخالدي ذات مرة اقترب ابني من ابنتي الصغيرة وحركت يديها وكانت أسورتها عليها فشقت يده شقاً دامياً عجيباً ما تخيلنا أنه من أسورتها الذهبية الغالية حرام والله هذا ذهب هذا لا غالٍ ولا رخيص، كسرات مجمعة حسبنا الله ونعم الوكيل حتى حبة أسورة لطفلة بالآلاف يتكلمون كأنها ريال أو ريالان حسبنا الله ونعم الوكيل.

سلطانة أحمد تضيف: أن الذهب يكسرونه في البيع، فالبائع التاجر هو الوحيد الذي يتحكم وليس من يملك الذهب، وليس الألماس فقط ما يكسرون سعره، عند البيع بل الذهب أَيْضَاً وهذا غبن؟! فإذا أتيت تشتري منه يحسب عليك كل شيء الإيجار، والمصنعية،.. إلخ، ثُمَّ إذا أتيت تبيع كأنك سارقه والعياذ بالله يكسرونك كسراً أفلا يتقون الله؟!

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook