السبت، 18 شوال 1445 ، 27 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

"تواصل" تكشف استغلال الباعة لوقف خادم الحرمين لسقيا زمزم

719146385316
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - خالد الزيدان:

مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله لسقيا زمزم.. أوقفه الملك صدقة جارية له، لتوفير بقاء الماء المبارك نقيًا من الشوائب بطرق متطورة في آليات التعبئة والتخزين الآلي بتكلفة بلغت 700 مليون ريال وبطاقة تصل إلى 5 ملايين لتر يوميًا.

اضافة اعلان

مشروع ضخم

المشروع تشرف عليه وزارة المياه والكهرباء، وتقوم عليه شركة المياه الوطنية التي أعدت مصنع التعبئة بحي "كدي" في مكة المكرمة ويتكون من عدة مبانٍ، منها مبنى ضواغط الهواء ومستودع عبوات المياه الخام، ومبنى خطوط الإنتاج، ومبنى مستودع العبوات المنتجة بطاقة تخزينية يومية تبلغ (200) ألف عبوة.

تبلغ المساحة الكلية للمصنع 13405 أمتار مربعة، ويشمل المشروع مبنى المولدات الكهربائية الاحتياطية بطاقة (10) ميجاوات ويعمل بنظام (سكادا) الذي يمكن من التحكم والمراقبة لمراحل المشروع كافة، ابتداءً من ضخ المياه من البئر إلى آخر مراحل التعبئة، ويحوي المشروع مستودعا آليا مركزيا لتخزين وتوزيع العبوات المنتجة من مصنع التعبئة، مجهزا بأنظمة تكييف وأنظمة إنذار وإطفاء الحريق، بتكلفة تبلغ أكثر من (75) مليون ريال، يمثل (15) مستوى لتخزين وتوزيع (1.5) مليون عبوة سعة (10) لترات، ويعمل بشكل آلي بواسطة نظام تقني متقدم دون تدخل بشري، للوفاء باحتياجات الحجاج والمعتمرين في أوقات الذروة.

"مشروع هدية الحاج والمعتمر" هو الآخر تبرز جهوده الخيرية في تغليف ونقل وتوزيع مياه زمزم للحجاج والمعتمرين من مكان المشروع بكدي إلى المطارات الموجودة بمنطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة يقوم بنقل وتغليف وتوزيع العبوات المغلفة بحجمي (٣لتر و١٠ لتر)، ووفقاً للتوجيهات الكريمة من خادم الحرمين الشريفين تم تسليم المشروع لهذه المؤسسة الخيرية "هدية الحاج والمعتمر" دون غيرها من المستثمرين والتجار المتخصصين بمثل ذلك؛ تأكيداً لخيرية الوقف وعدم السماح ببيعه وضمان لسمو أهدافه الوقفية باستثمار كامل عوائده المتمثلة في رسمي - الثلاثة والخمسة ريالات المدفوعة لتأمين وتصنيع العبوات المخصصة لتعبئة ماء زمزم لصالح الوقف نفسه.

 البيع غير النظامي

ورغم التأكيد المشدد من قبل صاحب الوقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتوجيهه للجهات المعنية بمراقبة الاستغلال والبيع غير النظامي لمياه المشروع، الذي تحصل تكاليف تشغيله وصيانته وتطويره ورواتب الموظفين من تلك المبالغ المحصلة من أسعار العبوتين، أكد مصدر رفيع المستوى لـ"تواصل" أن جميع الممارسات المتعلقة ببيع وشراء مياه زمزم المعمول بها في الأسواق والميادين والمحال التجارية والشوارع والطرق ومقار مؤسسات وحملات الحج والعمرة تعد "مخالفة صريحة" لنظام وأهداف المشروع الوقفي يفترض تجاهها العقوبة والمصادرة لتضليلها أهداف وصحة مسمى المشروع.

وكان قد صدر تعميم مسبق من وزير الداخلية بمنع ذلك ولكن المخالفين لازالوا مصرين على تلك الممارسات.

وأوضح المصدر أن المسمى والهدف النظامي والشرعي للمشروع أنه مشروع وقفي خيري لا يجوز الحياد عن أهدافه الخيرة أو استغلاله للاتجار أو للممارسات العلاجية الربحية؛ بل هو مشروع سقيا أفضل مياه على وجه الأرض نابعة من بئر زمزم المباركة لعامة المسلمين من زائرين وحجاج ومعتمرين من داخل وخارج المملكة.

وقال: وضع المشروع في منطقة كدي بمكة المكرمة من أجل تقديم الماء مجاناً وما يأخذه المشروع من مبلغ محدد بـ٣ ريالات لمقاس ٣ لتر أو 5 لمقاس ١٠ لتر، هي رسم تكاليف التعبئة للعبوتين.

وشدد المصدر على أن ما زاد عن هذين المبلغين لهاتين العبوتين غش واستغلال تجاري لا دخل للمشروع ومن أوقفه به، والاتجار والبيع من خلاله إيهام المشتري بنظاميته هو تدليس.

ودعا من يريد الحصول على ماء زمزم مجاناً سواء من سكان منطقة مكة المكرمة أو من خارجها أو من الزائرين والمعتمرين فما عليه إلا الاتجاه إلى مقر المشروع في "كدي" بمكة ويأخذ من العبوات وفق عدد أفراد أسرته بواقع (عبوتين كبيرتين) للفرد الواحد المسجل بدفتر العائلة أو الهوية؛ وعمل بذلك منعاً للاتجار بماء زمزم؛ ويتم التسليم لأكثر من مرة في العام بواقع شهري وفق تسجيل البيانات المدرجة في حاسوب المشروع المقنن.

أما للحاج والمعتمر والزائر فالماء مُهيأ ومقدم لهم في برادات الحرمين الشريفين والترامس كما هو معروف ومشاهد مجانًا.

جوانب تطويرية للمشروع

وعن خطوات المشروع التطويرية قال المصدر إنه يتم حالياً إنشاء خزان لحفظ مياه زمزم الصادرة من البئر كخزنٍ استراتيجي بسعة تقدر بـ (٨٠) ألف متر مكعب، كما أُنشئ مصنع لتشكيل (أنبولات وعبوات) تعبئة ماء زمزم من السعتين ٣ لتر و١٠ لتر في مكة المكرمة بعدما كان سابقًا يتم الاستيراد والتصنيع في أماكن بعيدة وخارج المملكة في تركيا وغيرها بأسعار باهظة.

وأضاف أنه تم إنشاء كبائن خاصة لحفظ عبوات المياه بأرض المشروع بكدي يقوم من خلالها راغب الماء بسحب العبوات بما يشبه مكائن تقديم المشروبات الغازية والمياه العامة المعروفة.

وكشف أن إدارة المشروع تدرس فتح المجال لأن يأتي داعم خيري (لشراء عبوات ماء زمزم من السعتين) كل حسب مقدرته المالية كي يقدم الماء المجاني مع العبوات المصنعة مجتمعة - مجاناً للمعتمرين والحجاج والزوار وكل راغب أخذ الماء من مقر مشروعه؛ صدقة جارية يقدم لهيئة وإدارة مؤسسة الحاج والمعتمر الخيرية المسؤولة عن التغليف والتعبئة والنقل والتوزيع لماء زمزم.

كما تدرس إدارة المشروع، بحسب المصدر، باقتراح مقدم من صحيفة تواصل الإلكترونية وضع عبارة إضافية على العبارة المكتوبة على عبوات توزيع ماء زمزم نصها - هذا الماء مجاناً وعبوته بـ٣، أو ٥ ريالات فقط، توضيحاً لكل راغب في اقتناء ماء زمزم من خلال عبوات المشروع.

وتعمل إدارة المشروع حاليًا على تصميم صفحة إلكترونية في موقع المشروع بالإنترنت يتم من خلالها تمكين الراغبين من المواطنين الحصول على عبوات ماء زمزم دون الاضطرار إلى التأخير حين الوصول للمشروع بكدي، فبمجرد الوصول إلى المقر يتم تقديم رقم الحجز المسجل في صفحة المشروع ومن خلاله يتم تقديم الماء بعبواته المسموحة له بناء على السجل المدني والهوية الوطنية.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook