الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

رسالة بريدية تؤكد تنحية الدباغ عن هيئة الاستثمار.. و«تواصل» تنشر نص الرسالة

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – خاص:

اضافة اعلان

علمت (تواصل) بان معالي محافظ هيئة الاستثمار الأستاذ عمرو الدباغ أكدفي رسالة بريدية أرسلها للعاملين في الهيئة مؤخرا بانه راحل عن رئاسة هيئة الاستثمار، وتضمنت الرسالة طلب الدباغ العفو من زملائه عن أي خطأ صدر منه بحقهم، كما أكد أنه أيضا سيسامح الجميع، ليكون العفو متبادل بينه وبين زملائه حيث قال:(تجاوزكم عن أي زلل غير مقصود أو هفوة غير متعمدة، و لكم مني مثل ذلك)، ولم يشر الدباغ  إلى من سيخلفه في رئاسة هيئة الاستثمار، وتؤكد الرسالة إلى قرب صدور قرار رسمي بهذا الصدد قريبا. وإليكم نص الرسالة البريدية لمعالي محافظ الاستثمار الأستاذ عمرو الدباغ التي ارسلها للعاملين في هيئة الاستثمار:

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله ذي الفضل والمنة، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أولي التقى والهمة.. أما بعد،،،

 

الإخوة و الأخوات الأعزاء الزملاء و الزميلات في الهيئة العامة للاستثمار،

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،،

فقبل ما يناهز الثمانية أعوام شرفتني القيادة الرشيدة بالثقة الملكية الغالية بتعييني محافظاً للهيئة العامة للاستثمار، فكانت بدايةَ و مسيرة حافلة و تجربة غنية فريدة.. و كان لي شرف الالتقاء و العمل مع زملائي  وزميلاتي من منسوبي الهيئة الكرام.

 

لقد اتسم العهد الميمون لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، بالنهضة و الاصلاح الشامل على كل الأصعدة التي كان من أبرزها الصعيد الاقتصادي الذي شهد اصلاحات جوهرية و ابداعات تنموية تُجسد الرؤية الحكيمة لقائد البلاد في وضع استراتيجيات التنمية الشاملة المستدامة.  و كانت المسئولية الملقاة على عاتق الهيئة (وقد أناط بها المنظم مهمة الإرتقاء بالمناخ الاستثماري وتعزيز التطور الاقتصادي في المملكة) كبيرة و كان حجم الانجاز المطلوب تحقيقه استثنائياً، فانبرت الهيئة الى المساهمة الفاعلة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية الشاملة من خلال تطوير بيئة الاستثمار في المملكة و صياغة سياساتها و بلورة استراتيجياتها، و مضت في تنفيذ برامجها القائمة على أسس علمية و منهجية واضحة و مرجعية دولية.

 

و بتوفيق من الله و منة، ثم بفضل دعم و اهتمام سيدي خادم الحرمين الشريفين اللامحدود، و بتعاون مشكور من الجهات الحكومية المعنية بشئون الاستثمار، تمكنت الهيئة خلال السنوات القليلة الماضية من تحقيق العديد من الانجازات النوعية في مدة زمنية قياسية و ذلك على الرغم من الظروف الاقتصادية الاستثنائية التي عصفت بالمنطقة و العالم.

 

و لعل من أبرز تلك الانجازات؛ تطوير منظومة الانظمة و الاجراءات ذات العلاقة بالاستثمار، و اطلاق برنامج (10X10) و الذي أثمر عن تبوء المملكة المرتبة (12) في عام 2011م بعد أن كانت في المرتبة (67) عام 2005 و ذلك وفقاً لتقرير سهولة ممارسة الأعمال الصادر عن البنك الدولي و المرتبة (17) في تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، و وفقاً لتقرير منظمة الأمم المتحدة للتجارة و التنمية (الأونكتاد) زاد متوسط تدفقات الاستثمار الأجنبي الى المملكة الى (25) مليار دولار سنوياً بين الفترة من 2005م و 2010م مما رفع مخزون الاستثمارات الاجنبية بمقدار (831%) أي ما يزيد على ثمانية أضعاف، كونها ارتفعت من (20) مليار دولار في 2004م الى (170) مليار دولار في 2010م في حين لم يتجاوز متوسط تدفق الاستثمارات الاجنبية في الفترة من 1994م  الى 2004م مبلغ (475) مليون دولار سنوياً، كما أطلقت الهيئة في نفس الفترة العديد من المبادرات مثل منتدى التنافسية الدولي و مركز التنافسية الوطني و مبادرة المدن الاقتصادية و مبادرة كادر و مبادرة المؤشر السعودي للتنمية المسئولة و مبادرة الشركات السعودية المائة الأسرع نمواً و برنامج السعودية أكسفورد للقيادة و الادارة المتقدمة و مبادرة تكريم أكبر (100) شركة مستثمرة في المملكة و مبادرة الشباب الأكثر تنافسية و مؤشر تنافسية بيئة الاستثمار في مناطق المملكة و غيرها.. . 

 

و لم يكن لكل تلك الانجازات أن تتحقق لولا همتكم العالية و جهودكم المخلصة و تفانيكم في البذل و العطاء.. فجزاكم الله كل خير.. فلقد عرفتكم كراماً ساعة الرخاء، كراماً ساعة الشدة، مخلصين لدينكم و وطنكم، واجهتم التحديات بهامات لا تنحني الا للواحد القهار، و كان لسانُ حالكم قولَ الشاعر:

 

على قدر أهل العزم تأتي العزائم           و تأتي على قدر الكرام المكارم

 

و تعظم في عين الصغير صغارها           و تصغر في عين العظيم العظائم

 

الإخوةُ و الأخوات.. حفظهم الله،

 

أمَا و قد حانت لحظة تسليم أمانة المسئولية في هذا الصرح الوطني الشامخ الى جندي آخر من جنود هذا الوطن الأوفياء، فإنني أتوجه الى كل فرد منكم شاكراً جهودكم و دعمكم و اخلاصكم و مقدراً حسن تعاملكم، و لا يساورني الشك في حرصكم على أن تبذلوا مزيداً من العطاء في خدمة الوطن العزيز و قيادته الرشيدة و على تقديم كل الدعم و العون و المساندة لمعالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار الجديد.

 

و في الختام، أُذكركم بقوله تعالى: "و ليعفوا و ليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم"، طالباً في المقام الأول عفو الله ثم تجاوزكم عن أي زلل غير مقصود أو هفوة غير متعمدة، و لكم مني مثل ذلك. 

جزاكم الله خيراً و سدد خطاكم على الحق دائماً، وجمعني بكم في الدنيا على كل خير وجمعني بكم في الآخرة في مقعد صدق عند مليك مقتدر.. و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،،

 

أخوكم،

عمرو بن عبدالله الدباغ

 

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook