أحمد رحيم - خاص:
غضب مجموعة من مشاهدي مباراة كرة قدم بين فريقي الهلال والتعاون أمس من حكم المبارة مطرف القحطاني لبعض قراراته التي اتخذها، فهذا شيء وارد في كافة ملاعب العالم، واشتد الغضب عند بعض الجماهير فألقوا الحكم أثناء المباراة بالأحذية وزجاجات المياه الفارغة، ومع أنه سلوك غير حضاري ولا أخلاقي إلا أنه متكرر أيضا في الملاعب، لكن أن يخرج مجموعة من الشباب المراهق ليحصار بيت الحكم ويكتبوا عبارات مسيئة وخادشة للحياء، ويعتدوا على سيارته فتتهشم إلى جانب الاعتداء على سيارة ابنه فهذا هو الجديد!.
وقد وجد الحكم الدولي مطرف القحطاني صعوبة من الخروج من الملعب لكثرة الهجوم عليه وإلقائه بالأحذية وزجاجات المياة الصحية، وما إن خرج من الملعب وهدء الجو العام، عاد إلى بيته بمحافظة الخرج ليصدم بمجموعة من الشباب المراهق يحاصر بيته، ويكتبون عبارات مسئية وشتائم وسباب، في عمل غير أخلاقي، ولم يكتفوا بذلك فاعتدوا على سيارته وسيارة ابنه فهشموا زجاجهما.
كثيرا ما سمعنا بعبارة (الروح الرياضية) وعبارة (الرياضة تربي الأخلاق) وعبارات أخرى كثيرة كلها تصب في أن الرياضة تهذيب للخلق، وهنا يأتي السؤال: أين هي الروح الرياضية؟ وأين الأخلاق ممن قاموا بهذا العمل؟، فمن المحزن أن تشحن مباراة كرة قدم الشباب بهذه الطاقة ليفجروا هذا العمل السيء بل إن صح التعبير فتستطيع أن تقول هذا العمل المشين!، فالأمة تحتاج لهذه الطاقات فيما ينفعها ويساعدها على التقدم والريادة.
