تواصل – متابعات:
كشفت مصادر مطلعة أن فريقا من هيئة مكافحة الفساد وقف ميدانيا أمس، على موقع حادثة طالبات حائل الذي أودى بحياة 12 طالبة وسائقين، لمعرفة أوجه الفساد ومدى تقصير كل جهة.
ووفقا للمصادر فإن الفريق زار عدة جهات حكومية، وطلب تقارير منها حول الحادث قبل أن يتجه إلى قرية المريفق التي وقع فيها الحادث المروري.
من جانبها، تبرأت وزارة النقل من المسؤولية تجاه الطريق الذي وقع عليه حادث الطالبات الجامعيات في حائل، مبينة أن الجزء الذي وقع فيه الحادث "لا يتبع للوزارة، بينما تتبع لها أجزاء أخرى من الطريق".
وقالت الوزارة في تعليق على تقرير لـ "الاقتصادية" بعنوان "أهالي المنطقة يحملون وزارة النقل والجامعة مسؤولية الحادث المأساوي"، إن جزءا من الطريق الذي وقع عليه الحادث لا يتبع للوزارة، أما الجزء الباقي من الطريق من بعد خروجه من قرية المريفق يقع تحت مسؤولية وزارة النقل، وأنها سبق أن قامت بإعادة إنشائه وسفلتة أكتافه وهو بحالة جيدة.
ووقع الحادث الأسبوع الماضي عندما كانت الطالبات في الطريق إلى الجامعة من مقر سكنهن في محافظة الحليفة التي تبعد نحو 200 كيلو متر، وترتب عليه إعلان الجامعة عن توفير سكن للطالبات المغتربات، بينما وجّه أمير المنطقة بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق.
وعادت الوزارة في تعقيبها للتعليق على النقل المدرسي فقالت إن للوزارة شروطا وتعليمات لهذا النشاط، في حين يقع تنفيذ ذلك على الجهات المختصة على الطريق، ومن أهمها ألا يتجاوز عمر المركبة التشغيلي عشر سنوات، وأن تكون بحالة فنية جيدة مستوفية لجميع شروط ووسائل السلامة مثل الإطارات وأحزمة الأمان والصدامات والمرايا الجانبية، وعدم تسرب سوائل المحرك أو الغازات إلى داخل السيارة وأن تكون النوافذ جيدة التثبيت ومزودة بالزجاج الآمن، وعدم إجراء أي تعديلات أو إضافات على المركبة، وأن تكون السيارة مناسبة للاستخدام وفق التضاريس التي تعمل فيها.
وحول السائق قالت الوزارة: ضمن الشروط أن يحمل السائق رخصة قيادة تناسب نوع المركبة التي يقودها وفق نظام المرور الذي حدد رخصة لقيادة الحافلات الصغيرة العامة أو الخاصة التي لا يزيد عدد ركابها على 15 راكبا، والتي لا تمنح إلا ضمن شروط محددة تزيد على الشروط اللازمة للحصول على رخصة قيادة سيارة صغيرة. وخلصت إلى أن المركبة التي وقع لها الحادث ضمن فئة الحافلات الصغيرة المصممة لنقل ما يزيد على ثمانية ركاب.
وكان الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل قد أكد خلال عزائه لأولياء أمور الطالبات وأهاليهن أن نتائج التحقيق الأولية وصلته، وأنه حريص على المتابعة الدقيقة بنفسه". وأكد أمير حائل أن إعلان النتائج كاملة سيكون قريباً، وعلى موقع الإمارة على الإنترنت وقال: "وجهت وكيل الإمارة الدكتور سعد بن حمود البقمي، ولن نحجب أي معلومة والعقاب سينال المقصر كائنا من كان". وأشار إلى أنه تواصل مع وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، ومدير جامعة حائل الدكتور خليل البراهيم، وتم الاتفاق على اعتماد فتح ثلاثة فروع جديدة لجامعة حائل مع بداية العام القادم، إضافة إلى افتتاح ثلاثة فروع أخرى جديدة في العام الذي يليه، مؤكدا أن جامعة حائل ستوفر سكناً مجانياً لجميع الطالبات اللاتي يدرسن من خارج مدينة حائل. وقال: "إنني أشهد الله أنني لم أحضر للإعلام ولكنني جئت تأكيداً لشعوري بثقل الأمانة الملقاة على عاتقي، وإنني مسؤول عن الجميع، وإنني سأقف أمام ربي عارياً وسيسألني عن كل شيء. وما تم الحديث عنه سينفذ، وقيادتكم محبة لكم ولم تعدكم مطلقاً بأي وعد ولم تنفذه، وبإذن الله نلتقي في العام القادم ونحتفل بافتتاح فروع الجامعة. وأشاد الأمير سعود بن عبد المحسن بقوة إيمان ذوي المتوفين والمتوفيات وقال: "هم بالفعل خير تمثيل للمسلم المؤمن بربه وبالقدر خيره وشره".
