تواصل - تقرير:

خلفاً لإياد مدني الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي تقدم باستقالته نظراً لأسباب صحية، جاء الوزير السابق يوسف بن أحمد العثيمين رئيساً للمنظمة، ليكون الأمين الثاني للمنظمة الدولية من المملكة، التي تجمع تحت مظلتها سبعاً وخمسين دولة، والتي توصف بأنها: "الصوت الجماعي للعالم الإسلامي"، وإن كانت لا تضم كل الدول الإسلامية لكنها تهدف لحماية المصالح الحيوية للمسلمين.

وُلد العثيمين بمدينة عنيزة بمنطقة القصيم، حصل على بكالوريوس علم اجتماع من جامعة الملك سعود، بتقدير ممتاز، وفي عام 1982 حصل على شهادة الماجستير من جامعة أوهايو في الولايات المتحدة في علم الاجتماع بتخصص دقيق في الاجتماع السياسي، والرعاية الاجتماعية بتقدير امتياز، ثم حصل على الدكتوراه في علم الاجتماع وبتخصص دقيق أيضاً في الرعاية الاجتماعية بتقدير امتياز في العام 1986، شغل منصب وزير الشؤون الاجتماعية خلال الفترة من 1429 هـ – 1436 هـ.

كما شغل قبل توليه منصب وزير الشؤون الاجتماعية، العديد من المناصب من بينها: أستاذ الدراسات الاجتماعية بجامعة الملك سعود، ومستشار بمكتب وزير العمل والشؤون الاجتماعية، ووكيل الوزارة المساعد لشؤون تأهيل المعاقين، ووكيل الوزارة المساعد للرعاية الاجتماعية، ومستشار وزير العمل والشؤون الاجتماعية.

كما كان يشغل عِدة مناصب أخرى؛ منها الأمين العامة لمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للثقافة والفنون، وعضو مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة.

أيضاً شغل عضوية مجلس إدارة الصندوق الخيري الاجتماعي، ومجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، إضافة إلى رئاسته للجنة تنسيق خدمات المعوقين الحكومية..

اهتماماته الخيرية

اهتم العثيمين بالعمل الخدمي والتكافلي لا سيما من خلال الوزارة وكان يقول: "نسعى دوماً إلى خلق الجديد وابتكار الأمثل وتبني الأحدث نحو كل ما من شأنه تلبية متطلبات الإنسان السعودي المحتاج في هذا البلد الأمين".

كذلك سعى للاهتمام بالأسر الفقيرة لا سيما النساء، وساهم في توفير مجالات للعمل توفر لهم الحياة الكريمة، حيث قام بدعم جميع نشاطات الأسر المنتجة بالتعاون مع غرفة الرياض، وأكد أن جميع فروع الوزارة بما فيها الضمان الاجتماعي والتنمية الاجتماعية مهيأة تماماً لخدمة الأسر المنتجة.

خبرة عملية بالمنظمة

لم يكن العثيمين بمعزل عن منظمة العمل الإسلامي، فقد كان يتولى المدير العام لديوان الأمين العام للمنظمة المستقيل إياد مدني وكبير مستشاريه، كما ترأس وفود المنظمة في عدد من المهام من بينها زيارة رسمية لمملكة كمبوديا خلال يومي 13و14 يونيو الماضي، كما زار ماليزيا في 18 من الشهر نفسه في زيارة شارك خلالها أطفال وأُسر من الروهينجيا الإفطار في شهر رمضان، وألقى كلمة بالنيابة عن مدني، أعرب فيها عن دعم المنظمة للجهود الإنسانية الرامية إلى التخفيف من المعاناة والصعاب التي يواجهها اللاجئون الروهينجيا.

مؤلفاته

للعثيمين العديد من المؤلفات، من بينها: "استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الإرهاب في المملكة العربية السعودية"، و"قصتي مع زيادة الوزن والسكر والضغط والكوليسترول".

ويعد كتابه الأول أحد المؤلفات التي يمكن الاعتماد عليها لمجابهة ظاهرة الإرهاب والتطرف، حيث أوصى فيه من أجل القضاء على الأفكار الهدامة، بإنشاء مراكز علاجية إصلاحية لهداية الضالين عن الطريق القويم المعمول به داخل المملكة، كما طالب بأهمية أن يكون التعامل معهم بالحوار ونشر الفكر السليم، من خلال استخدام وسائل الإعلام المتاحة كالتلفزيون، أو حتى اللقاءات المباشرة التي تقوم على دحض الشبهة بالدليل الواضح والبرهان.