تواصل - وكالات: كما كان متوقعا منذ أشهر فإن الشركة الفنلندية نوكيا وبالتعاون مع مايكروسوفت أطلقت سلسلة جديدة من الهواتف تدعى إكس تتضمن حاليا كل من Nokia X وNokia XL و+Nokia X وينتظر أن نرى المزيد من الأفراد تنضم إلى هذه السلسلة الواعدة في المستقبل القريب. وتتجلى صدمة محبي "ويندوزفون" في أن هذه السلسلة تعمل بنظام "أندرويد" بدلاً عن "ويندوز"، لكن مايكروسوفت تعمدت تعديله وجعله مزودا بواجهة تشبه منصتها الصاعدة، ليتساءل الجميع عن مصلحة الشركتين وراء طرح هذه السلسلة الهجين بين أجهزة "ويندوزفون"و"أندرويد"، ويلخص المحلل التقني "أمناي أفشكو" تلك الفوائد المنتظرة في ثلاثة أهداف كالتالي.

1- غزو الأسواق النامية والصاعدة: يحلم تحالف مايكروسوفت ونوكيا بأن تغزو علامتهما التجارية كل المنازل والبيوت حول الأرض من بوابة الهواتف الذكية التي تسيطر عليها سامسونج وأبل حالياً، وهو حلم يحتاج إلى فكرة عبقرية تقنع العالم أن إتحاد الشركتين يمكن أن ينتج عنه أجهزة تعيد إلى المستهلكين الثقة بهما. ولطالما أكد الخبراء والمراقبون أن أية شركة تود فعلا أن تطيح بعمالقة اليوم في هذا القطاع عليها أن تعمل على إطلاق هواتف مميزة ورخيصة خصوصا وأنها مطلوبة بكثرة في الأسواق النامية والصاعدة التي تشكل اليوم الأغلبية، فالصين وروسيا والهند ودول جنوب شرق أسيا وبلدان الشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا الجنوبية مع أوروبا الشرقية وإيطالياوإسبانيا تشهد رواجا كبيرا للهواتف والأجهزة الرخيصة أكثر من تلك المعروضة بأسعار غالية. لهذا فإن سلسلة نوكيا إكس بأسعار تتراوح ما بين 89 يورو إلى 109 يورو للوحدة تغري المستهلك محدود الدخل بالتأكيد.

2- تهيئة الملايين من البشر لاستخدام "ويندوزفون": قدوم تلك الهواتف بواجهة تشبه تلك التي يأتي بها "ويندوزفون" يحمل في طياته لغزا غامضا، ربما يدل على ذكاء مايكروسوفت وليس على غبائها كما اتهمها البعض، حيث قال العديد من المتابعين بعد الإعلان عن تلك الهواتف أن مايكروسوفت استسلمت أخيرا أمام "أندرويد" وأنها بهذه الخطة سلمت بالنظام الأخضر.

لكن الحقيقة تقول إن قيامها بإطلاق تلك الهواتف بنظام أندرويد معدلوبواجهة تشبه واجهة منصتها الشهيرة هي حركة ذكية تهدف من ورائها إلى تهيئة الملايين من المستخدمين مستقبلا لهذه السلسلة من أجل الانتقال مستقبلا إلى هواتف "ويندوز فون" وهو ما نراه ممكن فعلا خصوصا إذا انتشرت هذه الهواتف بقوة وأعادت لنوكيا ومايكروسوفت بريقهما.

3- تسويق تطبيقات وخدمات مايكروسوفت: تحتاج خدمات وتطبيقات مايكروسوفت للمزيد من التسويق والانتشار لتحصل على المزيد من المستخدمين والاهتمام ويمكنها منافسة جوجل التي نجحت خدماتها وتطبيقاتها في غزو العالم والتحكم به، فمع هذه السلسلة يأتي محرك البحث الافتراضي "بينج" بالإضافة إلى "سكايب"وسهولة الولوج منها إلى الخدمة البريدية Outlook،وخدمة OneDrive للتخزين السحابي والعديد من تطبيقات وخدمات مايكروسوفت الأخرى.

من جهة أخرى ينتظر أن يستفيد متجر Nokia Store من هذه الهواتف إذ سيحصل من خلالها على حركة زوار كبيرة لتحميل التطبيقاتوالألعاب الخاصة بـ"أندرويد"، ما يخلق للشركتين المزيد من الإيراداتوالأرباح.