السبت، 18 شوال 1445 ، 27 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الادعاء العام يوجه لائحة اتهامية لأخطر نساء «القاعدة» في السعودية

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

أحمد العبد الله – متابعات:
في أول محاكمة لامرأة تتبع التنظيم.. بتهم الإيواء والتمويل والتزوير والقتال في الخارج
في أول محاكمة لامرأة عضو في تنظيم القاعدة، وجه الادعاء العام لائحة اتهامية لأخطر نساء التنظيم في السعودية، التي تم الإعلان عن القبض عليها في مارس (آذار) 2010، ضمن مجموعة خلايا يبلغ قوامها 113 شخصا.اضافة اعلان
وبدأت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الإرهاب وأمن الدولة بمدينة جدة الساحلية، أمس، النظر في التهم الموجهة من المدعي العام إلى من باتت تعرف بـ«سيدة القاعدة» في السعودية.
وتواجه المتهمة، لائحة اتهامية بالانضمام لتنظيم القاعدة، وإيواء بعض المطلوبين أمنيا، وتجنيد عناصر لتنظيم القاعدة الإرهابي، وتمويل الأعمال الإرهابية، وحيازة أسلحة لاستخدامها في الجرائم الإرهابية، وكذلك خروجها لمواطن الفتنة والقتال من دون إذن ولي الأمر، والمشاركة في مساعدة وتنسيق وتزوير بطاقات هوية شخصية للراغبين في الخروج والقتال في مواطن الفتنة والقتال.
ووكلت المرأة التي تواجه تهم الإرهاب، اثنين من أقاربها للدفاع عنها أمام القضاء السعودي، وقد منعت وسائل الإعلام من تغطية وقائع الجلسة الأولى لهذه السيدة، بناء على طلبها.
واستمعت المحكمة إلى لائحة الدعوى العامة التي تلاها المدعي العام بحضور المتهمة وعدد من أقاربها من الرجال والنساء، وطلبت المتهمة توكيل اثنين من أقاربها للدفاع عنها، وأمهلهما القاضي إلى شهر شوال المقبل للإجابة عن التهم التي تضمنتها لائحة الدعوى العامة.
ووافق القاضي الذي ينظر في هذه القضية على طلب أحد ذويها بحضور أقاربها الجلسات المقبلة، كما وافق على طلب أحد اللذين وكلتهما للدفاع عنها بعدم السماح (للإعلاميين) بحضور المحاكمة، تقديرا من القاضي لخصوصية المرأة، حيث إن النظام يمنح القاضي سلطة تقديرية في مثل هذه الحالات.
وجرت وقائع محاكمة «سيدة القاعدة»، بموازاة الجلسة التي عقدتها المحكمة للنظر في قضية التنظيم السري المتهم بمحاولة الوصول إلى السلطة في السعودية.
وبعد أن قطع القضاء السعودي شوطا مهما وبارزا في محاكمة المتهمين بقضايا أمنية, التي تشهدها محاكم سعودية في هذه الآونة، بدأ على الأرجح العد العكسي لكتابة الفصل الأخير و«الأخطر» من رواية «سيدة التنظيم الأولى».
ومن المتوقع أن «يدون» فصل الرواية الأخير «صوتيا» ببوح علني، أمام القضاء، لهذه السيدة أسوة بمن سبقوها, وينتظر أن يخطف الإصدار الأخير كل أنظار المراقبين والإعلاميين, باعتبارها المرة الأولى التي ستكشف فيها سيدة سعودية أسرار تنظيم ظل محتارا في كيفية «النظر إلى المرأة»، حتى خرج زعيمه في الجزيرة العربية، ونعى سقوطها في قبضة الأمن بوصفها «الأخت الداعية».
وقبل السادس من أبريل (نيسان) 2010 لم يتوقع السعوديون عامة، أن يفشي تنظيم القاعدة عن «امرأته», التي وصفها بـ«أخطر سيدة»، كما جاء على لسان سعيد الشهري الرجل الثاني لـ«قاعدة الجهاد في جزيرة العرب», والمكنى بأبي سفيان الأزدي, في بيان مسجل, بعدما مضى على الإعلان عن اعتقالها من قبل الأجهزة الأمنية السعودية 20 يوما فقط, بعد تمكنهم من القبض على شبكات إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة، مكونة من 113 فردا، من بينهم «امرأة».
وفي 24 من مارس 2010 أبقت وزارة الداخلية السعودية هوية ودور المرأة التي أعلنت عن اعتقالها ضمن الشبكة الإرهابية محل لغز وتكهنات، بعد أن تحفظت في بيانها على ذكر أي تفاصيل تتعلق بهويتها وطبيعة علاقتها وارتباطها بالتنظيم, إلا أنه سرعان ما تكشف «السر» على أيدي أبناء التنظيم ذاته، مرتين على التوالي.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook