استشارة (9)

الرد من: استشاري طب الأسرة والعلاج النفسي د. خالد الجابر

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أنا عندي خوف عندما يجتمع الناس حولي، كذلك رجفة في الأيدي، نفسي يصير سريعاً شهيقاً وزفيراً.

إذا جاء عندي مثلاً أناس لم أرهم منذ فترة طويلة أحس بارتباك، أحس أن بي شيئاً غير طبيعي، أحس بخوف.

كذلك إذا عندي مثلاً مناسبة أجلس أفكر كثيراً، وش بقول أو كيف بسوي، وإذا جاء أحد يتملكني الخوف.

وعند الصلاة مثلاً وأنا الإمام والنَّاس الذين معي لا أعرفهم، أحس أن نفسي بينقطع، يا دوب اقرأ كلمتين، أحس النفس عندي يصير سريعاً في الشهيق والزفير.

كذلك من المشكلات عندي إذا سويت شيئاً مثلاً أو مشكلة، أجلس أتذكرها وأفكر كثيراً، حتى لو حصل موقف مشابه لو بعد شهور، أتذكر مشكلتي، وأجلس أفكر.

المهم الخوف اللي يجيني من الناس مدري من وش، كذلك تأتيني رعشة في يدي إذا أمسكت كأساً أريد أن أعطيها أحداً غريباً، أو أني أتناول كأس شاي من أحد في مناسبة، أظل أرتعش لفترة ٣ إلى ٥ دقائق، ولا أستطيع مقابلة أناس كثيرين.

كذلك أحب أن أكون بمفردي من دون ارتباط بأي شخص لا أعرفه.

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله

نعم، هذا مرض نفسي معروف اسمه (الرهاب الاجتماعي) يخاف الإنسان من مقابلة الناس، ويرتبك بدون مبرر حقيقي، فإذا كبرت المشكلة وصارت تعوقه عن العلاقات الاجتماعية فلا بد من مراجعة الطبيب؛ للتأكد من التشخيص، وعلاجه إما بالأدوية أو الجلسات النفسية حسب المتوفر منها، والمتاح في مكان إقامتك. والأدوية فعاليتها جيدة تصل إلى 60% ومثلها الجلسات.

والعادة أن الجلسات النفسية تستغرق 3 - 4 شهور، جلسة واحدة أسبوعياً، يتم فيها إطفاء الخوف الذي لدى المريض عن طريق المواجهة المتدرجة المدروسة للمواقف الاجتماعية، مع تصحيح مصاحب للأفكار السلبية.

لا تتردد يا أخي في مراجعة العيادة.. وفقك الله وشفاك.