تواصل – جدة:

شرعت الجهات الرقابية في أمانة مدينة جدة المختصة بمراقبة المرافق الحكومية منها والبلدية، بعمل تقارير عن المساجد المبنية من الزنك وحصرها لرفعها إلى إدارة الأوقاف والمساجد لتغيير سقف زنك هذه المساجد وعمل سقف خرساني قوي لحماية المصلين كافة فيها أثناء هطول الأمطار.

وجاء التحرك في ظل أن غالبية المساجد التي بنيت من الزنك تعرضت لتلفيات كبيرة سواء كان من خسارة لأثاثها أو انقطاع التيار الكهربائي لكثير من هذه المساجد، لكونها بنيت من عدة جماعات متطوعين والكثير منها لا تتعدى مساحته 200 متر.

وكشف مصدر مطلع في أمانة جدة أنها تلقت خطاباً من فهيد البرقي مدير عام الأوقاف والمساجد بمحافظة جدة – وفقا لـ "الاقتصادية" - أنه انطلاقاً من حرص الإدارة على نظامية ما ينشأ من مساجد أو ما يجرى من توسعة أو إضافة مبانٍ لها، فيجب أن يكون التنسيق مع جهة الاختصاص سابقا لأي أعمال بناء بهدف استحصال التصاريح اللازمة، موضحاً أنهم لم يكتفوا بما أصدرناه من تعاميم لمنسوبي المساجد تؤكد على أهمية الأمر، وإنما ينبغي على الصحافة توعية المواطن لعلمنا بكونها حلقة بين المسؤول والمواطن.

وأضاف: "أن آلية بناء المساجد لا بد أن تشتمل على عدة ضوابط وتتضمن ضرورة الحصول على تصريح بناء قبل الشروع في إنشاء أي مسجد وعدم التعجل في ذلك استجابة لدافع حب الخير، ومن تلك الشروط التحقق من ملكية الأرض وعدم وجود نزاعات بشأنها، وألا تكون من الأراضي الحكومية التي تشرف عليها الأمانة سواء كانت حدائق أو أراضي خدمات إلا بعد تخصيصها نظاماً، لافتاً إلى أن على الجميع الاحتياط التام عند رغبتهم في تبني إنشاء أو توسعة أي مسجد أو إضافة مرافق وعدم مخالفة الأنظمة بهدف تحقيق المصلحة العامة وأنها ستحمل بعد ذلك كل محدث ومتجاوز مسؤولية إحداثه كاملة".