تواصل – لوس أنجلوس:
رفعت عائلة سعودية دعوى إلى المحكمة الأمريكية العليا في لوس أنجلوس ضد شركة الخطوط الجوية الفرنسية تتهمها بالاعتداء عليها بالضرب، وانتزاع مقاعد أفرادها، وإنزالهم من على متن الطائرة الفرنسية.
وتقول العائلة السعودية: "إن الخطوط الفرنسية استهدفتهم بسبب ديانتهم وجنسيتهم السعودي، وتتمسك العائلة في دعواها بأنها تعرضت للاعتداء والضرب والإهمال والتسبب لها في اكتئاب عاطفي".
وأشار موقع "أخبار المحاكم" الأميركي أمس إلى أن العائلة السعودية المكونة من ستة أشخاص استقلت طائرة الخطوط الفرنسية المتجهة من مطار لوس أنجلوس إلى الرياض، من طريق باريس، وبدأت المشكلة حين اكتشفت الأم السعودية أن المقعد المحجوز لنجلها أعطي لراكب آخر، وفيما عكف المضيفون والمضيفات على محاولة إيجاد حل للمشكلة، ظهر رئيس فريق الضيافة الجوية على متن الرحلة رودلف فان دي شراف ليطلب من العائلة بصوت مرتفع الانتقال إلى جانب آخر من الطائرة، حتى يتمكن من جمع أفراد عائلة فرنسية في مقاعد متجاورة.
وتقول الأم السعودية الشاكية إنها طلبت من دي شراف أن يتأكد من أرقام المقاعد بحسب تذكرة الإركاب، فما كان منه إلا أن أمسك بيدها ليسحبها إلى جزء آخر من الطائرة، كما طلب منها إزاحة طفلها الآخر وعمره عامان من مقعده، وحين لم تستجب العائلة، قام دي شراف بنفسه بفك حزام الطفل وحاول حمله من مقعده.
وتقول العائلة السعودية إن قبطان الطائرة خرج من كابينة القيادة ليصرخ بوجه العائلة: "الزموا الصمت واجلسوا"، وذكرت الشاكية أن ابنتها نهضت لمساعدة والدتها، فما كان من القبطان إلا أن ذهب صوبها وأخذ يصرخ بوجهها حتى خافت أن يعتدي عليها بالضرب، وما لبث القبطان وكبير المضيفين ومضيف آخر أن أحاطوا بابنتها التي لم يكن أمامها سوى البكاء. وقام دي شراف بجر البنت من يدها ليزيحها إلى مقعد آخر.
واستدعى الطاقم مسؤولي الأمن في المطار الذين قاموا بإنزال العائلة بأسرها من على متن الطائرة، ولحق القبطان بالعائلة طوال الطريق من الطائرة إلى صالة المطار وهو يحضهم على الإسراع ويطلق عليهم ألقاباً عنصرية بغيضة.
وتطالب العائلة السعودية بتعويضات عن الأضرار التي لحقت بها جراء تصرفات موظفي الخطوط الجوية الفرنسية. حسب "الحياة".
