تواصل – وكالات:
كشفت مصادر استخباراتية غربية وشرق أوسطية أن الرئيس السوري بشار الأسد عزل نفسه داخل قصره خوفاً على سلامته الشخصية، مضيفة أنه قلص دائرة المحيطين به إلى عدد من المستشارين وأفراد عائلته فحسب.
وفي عالمه شبه المنكمش الذي تقلص ليشمل دائرة صغيرة من المستشارين الذين يثق بهم وأفراد عائلته، يعيش الرئيس السوري بشار الأسد منعزلاً إلا عن الخوف الذي يحيط بنظامه المتهاوي الذي يتلقى النكسة تلو الأخرى، بحسب مسؤولين أمريكيين وشرق أوسطيين.
وبحسب المصادر نفسها، لم يبق للأسد في سوريا إلا القليل، كما تقلص ظهوره على محطات التلفزة المحلية والعالمية، فآخر مقابلة تلفزيونية له كانت في نوفمبر الماضي، فيما أصبح دائم التنقل داخل قصره خوفاً من رصاص القناصة، فضلاً عن تشديد الرقابة على مُعدي طعامه، مؤكدين أنه أصبح مشغولاً بأمنه أكثر من قواته العسكرية.
ورغم مخاوفه المتزايدة من وصول المسلحين إلى عقر داره، لا يزال الأسد مصراً على البقاء في السلطة، وهذا ما أظهرته لقاءاته الأخيرة مع مسؤولي الأمم المتحدة، فيما الدبلوماسيون السوريون يسعون مع حلفاء النظام لدراسة الخيارات المتاحة مع اقتراب قوات النظام من الانهيار في مواجهة تقدم عناصر الجيش الحر.
كما عزا مسؤولون أمريكيون الانشقاقات التي جرت مؤخراً إلى عزل الرئيس لنفسه داخل أسوار قصره، كما اعتبروا أنه السبب الأبرز في بدء حلفاء النظام في التنصل من حمايته، وإعلان روسيا اهتمامها ببقاء سوريا لا نظام الأسد، دليل على ذلك.
