السبت، 18 شوال 1445 ، 27 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

تليجراف: الانقسامات تضرب نظام «الأسد» بسبب الدور الإيراني في سوريا

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - ترجمة:

اعتبرت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن السبب وراء الانقسامات التي تظهر داخل نظام بشار الأسد تعود إلى الاختلاف بشأن الدور الذي تلعبه إيران في سوريا، مشيرة إلى أن خسائر النظام في ساحة المعركة أمام قوات المعارضة يزيد من جنون السلطة في دمشق.

اضافة اعلان

وأبرزت "الصحيفة" قيام نظام الأسد بتغيير رئيس مكتب الأمن الوطني، ووضعه رهن الإقامة الجبرية بعد اتهامه بالتخطيط لتنفيذ انقلاب في سوريا.

وذكرت "الصحيفة" أن "علي مملوك" رئيس مكتب الأمن الوطني وأحد المسؤولين القلائل الذين بإمكانهم الوصول إلى بشار الأسد، اتهم بإجراء محادثات سرية مع دول تدعم قوى المعارضة وأعضاء من النظام السوري في الخارج.

وذكرت "الصحيفة" أن "الأسد" يناضل من أجل الحفاظ على تماسك الدائرة المحيطة به في النظام والذين باتوا يقفون بشكل متزايد ضد بعضهم البعض، وذلك وفقاً لمصادر في القصر الرئاسي تمكنت من الحديث إلى "الصحيفة".

وتحدثت "الصحيفة" عن أنه وقبل اعتقال "مملوك" فإن وكالات الاستخبارات السورية التي عزز النظام من سلطتها خلال العقود الأربعة الماضية شهدت اضطرابات حيث قتل أو أقيل اثنان آخران من قادتها.

وأبرزت "الصحيفة" الاشتباكات التي وقعت بين موالين لرئيس الاستخبارات العسكرية السابق رفيق شحادة، وبين موالين لرستم غزالة رئيس مديرية الأمن السياسي؛ مما أسفر عن إصابة "غزالة" ووفاته في المستشفى بعد ذلك، وإقالة "شحادة".

واعتبرت "الصحيفة" أن الدور الذي تلعبه إيران في الحرب من الأسباب وراء الاضطرابات الداخلية في النظام السوري، حيث يخشى البعض داخل الدائرة المقربة من "الأسد" من أن المسؤولين الإيرانيين أصبحوا الآن أكثر نفوذاً في السلطة منهم.

ونقلت "الصحيفة" عن مسؤول بارز في النظام أن "مملوك" كان على اتصال بالمخابرات التركية عبر وسيط، كما أن "مملوك" استخدم رجل أعمال من حلب كوسيط بينه وبين رفعت الأسد عم بشار والذي يعيش حالياً في الخارج منذ اتهامه بمحاولة تنفيذ انقلاب خلال ثمانينيات القرن الماضي.

وأشارت "الصحيفة" إلى رفض "رفعت" التعليق، لكن مصدراً أخبر "الصحيفة" بأن هناك رغبة كبيرة لدى الضباط والعسكريين السوريين في عودة رفعت الأسد إلى سوريا.

وأضافت "الصحيفة" أن الإيرانيين باتوا يسيطرون على كثير من الأماكن في الحكومة سواء البنك المركزي أو استراتيجية المعركة، فضلاً عن أن أغلب المستشارين في القصر الرئاسي الآن من الإيرانيين، مشيرة إلى رفض "مملوك" لتنازل سوريا عن سيادتها لإيران فضلاً عن رغبته في التغيير، وأضافت أن "غزالة" كان من الرافضين للدور الإيراني الكبير في سوريا.

ونقلت "الصحيفة" عن أحد المصادر أن أعضاء في النظام السوري يتحدثون الآن عن فقدانهم السيطرة على سوريا، ويدرسون إمكانية إبرام اتفاق مع قوى المعارضة.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook