تواصل – خالد العبد الله:
توفيت (أم سامي) منذ أيام في بيتها وبين أسرتها، وهي تقص عليهم سبب رجوعها السريع للمنزل، بعد خروجها الذي لم يتجاوز نصف ساعة، خاصة أنها كانت مدعوة لحفل زواج.
وفي التفاصيل التي يحكيها الشيخ حسن القعود، فإن (أم سامي) دعيت لحفل زواج، فاستجابت ولبت الدعوة، وخرجت إلى الحفل المقصود.
وأضاف: "بعد دخولها لقاعة الحفل شاهدت منكرات أزعجتها وضايقتها، فقد كان الحفل فيه موسيقى وأغانٍ، وبعض الحاضرات ملابسهن مخالفة للشرع".
واسترسل الشيخ موضحاً: "لم تستطع الانتظار لأنها لم تقدر على تغيير المنكر".
وحسب ما بين الشيخ: لما رجعت للمنزل تعجب بناتها وأهل بيتها من رجوعها بشكل سريع، حيث لم تكمل ساعة منذ خروجها حتى عودتها المفاجئة، وقال الشيخ: ولما استفسروا منها وألحوا عليها، حدثتهم أنها وجدت منكرات، وقالت: نحن مقبلون على أيام فضل وخير، وأخبرتهم أنها خرجت ابتغاء مرضاة الله وخوفاً من سخطه، وغادرت المكان لمّا لم تستطع أن تغير ما فيه، أو توجّه الحاضرات، فاختارت الخروج.
ويقول الشيخ: أثناء سردها لما حصل وهي بين بناتها أتاها ملك الموت.. وسقطت بينهن.
وعلق الشيخ حسن القعود قائلاً: "لعل الله تعالى أراد بهذه المرأة خيراً، نظراً لما عُرف عنها من صلاح واستقامة، حيث إن الله تعالى قبض روحها بعد أن غادرت المنكر، وخروجها ومغادرتها حال عدم القدرة، من الإنكار".
وختم الشيخ قائلاً: نسأل الله تعالى أن يغفر لها ويرحمها... وأن يبدلها داراً خيراً من دارها، ويلهم أهلها وأبناءها الصبر والسلوان، وهذه موعظة، وأنصح من يريد إقامة مثل هذه الحفلات كما يحرص على إكرام الحاضرين بالأكل والشرب، أن يكرمهم بعدم تعريضهم للمنكرات.
