تواصل - وكالات: تحتاج تمارين الجري لدقة كبيرة إذ أن الخطأ فيها يمكن أن يصيب الركبة بأضرار بالغة، كما يجب الحرص في اختيار الأسطح التي يتم الجري عليها والتدرج في التدريب. وبالرغم من أن أجهزة الجري في صالات الألعاب الرياضية وفي المنازل تحظى بإقبال شديد لاسيما وأن الكثير من الناس لا يستطيعون الجري في الشوارع لأسباب مختلفة، إلا أن التعامل معها يحتاج لحرص شديد لحماية الركبة. وينصح الخبراء باتباع تقنية معينة للجري على هذا الجهاز من خلال الارتكاز على الكعب والجري بحيوية على كامل القدم مع الحذر من تقوس واعوجاج الساقين والحرص على اختيار الحذاء المناسب. أما بالنسبة للمبتدئين في الجري فعليهم زيادة مدة الجري بشكل تدريجي، كما يوضح المدرب الرياضي كلاوديوس خوداداد قائلاً: "يمكن البدء بالجري ثلاث مرات أسبوعيا لمدة 20 دقيقة ثم زيادة المدة دقيقتين كل أسبوع لتصل إلى 45 دقيقة في المرة الواحدة. فالركبة تتكون من غضاريف وأوتار وأربطة تحتاج للتأقلم على هذا النوع من الإجهاد". وبعد زيادة مدة التدريب بالتدريج، يمكن زيادة وتيرة الجري مع عمل استراحة من فترة لأخرى. ويشدد الخبير الرياضي خوداداد على أهمية التدريب المستمر مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا على مدار سنوات وعدم الانقطاع عن التدريب إذ أن هذا يبقي الجسم متعودا على الإجهاد وبالتالي تبقى الركبة في حالة جيدة. ويلعب اختيار الأسطح التي يتم الجري عليها دورا مهما في حماية الركبة، إذ ينصح الخبراء بالجري على أسطح غير مستوية لأن هذا يساعد على تنمية الإحساس في عضلات الساق وبالتالي تصبح الساق قادرة على الجري لمسافات أطول. وتعد المتنزهات من أنسب الأرضيات المناسبة للجري كما يمكن أيضا استخدام الكرات المتخصصة في مراكز التجميل والقفز عليها لما في هذا من ضمان لحماية الركبة من اتخاذ وضع خاطئ أثناء الحركة. وتستمد الركبة صحتها من صحة عضلات الساقين، لذا ينصح الخبير خوداداد بتمارين القرفصاء أو القرفصاء مع القفز لتقوية عضلات الساق علاوة على ضرورة الحفاظ على استقامة الساقين أثناء التدريب والتأكد من ملامسة كامل القدم للأرض أثناء الحركة.