الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

اضطرابات النطق عند الأطفال.. تصنيفاتها وأعراضها

اضطرابات النطق عند الأطفال
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - تقرير:

تنتشر اضطرابات النطق بين الصغار والكبار.. وتحدث في الغالب لدى الصغار؛ بسبب أخطاء في إخراج أصوات حروف الكلام من مخارجها، وعدم تشكيلها بصورة صحيحة.

اضافة اعلان

وتختلف درجات اضطرابات النطق من مجرد اللثغة البسيطة، إلى الاضطراب الحاد، فيخرج الكلام غير مفهوم نتيجة الحذف، أو الإبدال، أو التشويه، وقد تحدث مثل هذه الاضطرابات؛ نتيجة خلل في أعضاء جهاز النطق مثل شق الحلق.

ونتحدث عن الأعراض التي من خلالها يمكن معرفة إذا كان الشخص أو الطفل مصاباً باضطرابات التواصل أم لا، وأيضاً سنتحدث عن تصنيفات اضطرابات التواصل.

الأعراض المصاحبة لاضطرابات التواصل

تبدأ مشكلة الشخص أو الطفل إذا كان حديثه أو لغته مختلفين عمن هم في نفس سنه أو جنسه أو بيئته، مثل مشاكل في السمع، أو الصوت، أو النطق، أو الكلام، ويمكن معرفة هذه التغيرات، من خلال عدة مؤشرات يمكن من خلالها الوقوف على إذا كان الطفل يعاني من اضطرابات في التواصل مع الآخرين أم لا، وتتمثل هذه الاضطرابات في ما يلي:

عدم وضوح الكلام أو اللغة.. فالطفل إذا تحدث بلغة غير مفهومة بحذف بعض الكلمات، أو إبدال بعض الحروف، أو تحدث بسرعة كبيرة لا بفهم من خلاله من يحدث معه الرسالة، فهذا مؤشر على معانة الطفل من اضطرابات التواصل. إظهار الطفل لأنماط جسمية غير عادية.. عندما يتكلم كأن يحرك بطرق لافتة للنظر فمه، أو لسانه، أو يديه، أو رأسه، من خلال بعض الحركات التي تظهر صعوبة في نطق الطفل للكلمة.

- تكلم الطفل بطريقة مختلفة تماماً عن الأطفال الآخرين.

- ظهور بعض الملامح على أن الطفل يشعر بالحرج، وعدم الارتياح عندما يتكلم، وشعور الطفل بالخجل من الكلام أمام الآخرين؛ خوفاً من أن يكون محط سخرية من الآخرين قد يكون مؤشراً من مؤشرات اضطرابات تواصل لدى الطفل أو الشخص.

- عدم ملاءمة نوعية الصوت، مثل: التكلم من الأنف، أو بحة الصوت، أو نعومة في الصوت، لا تمثل نوع الجنس، أو خشونته، وغير ذلك.

تصنيفات اضطرابات النطق والكلام

تتعد تصنيفات اضطرابات التواصل وتختلف، تبعاً لتعدد الأسباب المؤدية إليه منها: ما هو خاص بالنطق، ومنها ما هو خاص بالكلام، وما هو خاص باللغة، ومنها ما هو خاص بالصوت، وسنتحدث عن كلٍ بشيء من التفصيل.

وهناك أربعة مظاهر، أو أنواع لاضطرابات النطق والكلام تشمل: الحذف، والإبدال، والتشويه، والإضافة، وفي يلي نلقي الضوء عليها بشيء من الإيجاز:

أولاً: اضطرابات النطق وتشمل المظاهر التالية:

- الحذف.. يقصد بذلك أن يحذف الطفل صوتاً من الأصوات التي تتضمنها الكلمة «خوف بدلاً من كلمة خروف، يارة بدل سيارة».

وتعتبر ظاهرة الحذف أمراً طبيعياً ومقبولاً حتى سن دخول المدرسة، لكنها لا تعتبر كذلك فيما بعد، فالطفل الذي يكثر من مظاهر الحذف للكلمات المنطوقة يعاني من مظهر من مظاهر الاضطرابات اللغوية، وتحدث هذه الحالة لدى الأطفال الأصغر سناً أكثر من الأطفال الأكبر سناً، وتحدث أكثر في الحروف الساكنة التي تأتي في آخر الكلمة أكثر من التي تأتي في بداية الكلمة أو وسطها.

- الإضافة.. تتمثل في إضافة الطفل صوتاً جديداً إلى الكلمة المنطوقة «لعبات بدلاً من لعبة، سسلام عليكم، سصباح الخير، كرات بدل كرة وغيرها......».

تعتبر ظاهرة إضافة الحروف للكلمات أمراً طبيعياً ومقبولاً أيضاً حتى سن دخول المدرسة، ولكنها لا تعتبر كذلك فيما بعد ذلك العمر، فالطفل الذي يكثر من مظاهر الإضافة للكلمات المنطوقة يعاني من مظهر من مظاهر الاضطرابات اللغوية.

- الإبدال.. يقصد بذلك أن يبدل الطفل صوتاً بآخر من حروف الكلمة: «حشن بدلاً حسن، ستينة بدلاً من سكينة وهكذا...»، وتعتبر ظاهرة إبدال الحروف في الكلمة أمراً طبيعياً ومقبولاً أيضاً حتى سن دخول المدرسة، وإذا طالت هذه المدة فإن الطفل في هذه الحالة يعاني من اضطرابات لغوية.

- التشويه.. تتمثل في نطق الطفل الصوت بطريقة تقربه من الصوت العادي، ولكنها لا تماثله تماماً كأن ينطق السين مصحوباً بصفير، أو الشين من جانب الفم واللسان، وتعد هذه الظاهرة مقبولة في نطق الكلمات حتى سن دخول المدرسة، لكنها تعتبر اضطراباً من اضطرابات التوصل فيما بعد هذه السن.

وبعد.. في حالة وجود أي من هذه الاضطرابات لدى الطفل يتم عرضه على أخصائي التخاطب، فهو الوحيد المتخصص في مثل هذه الحالات، لوضع البرنامج المناسب للطفل؛ ومن نقوم به ما هو إلا معلومات نقدمها لأسرة الطفل المصاب بمثل هذه الاضطرابات، حتى تحدث عملية فهم وتكامل بين الأخصائي وأسرة الطفل المصاب.

أسباب مثل هذا الاضطرابات يتبع في تقرير آخر.. 

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook