تواصل - سي إن إن:
لقيت فتاتان في السادسة عشرة من عمرهما، على الأقل، مصرعهما، وأُصيب عدد آخر من الطالبات، نتيجة انفجار وقع خارج إحدى المدارس في مدينة "برنديزي" جنوب إيطاليا في وقت مبكر من صباح السبت، ورجحت مصادر حكومية ارتفاع عدد الضحايا، خاصةً أن عددا من المصابات في حالة خطيرة.
وقال ميمو كونزاليس عمدة برنديزي إن إحدى الطالبتين لقيت حتفها على الفور في موقع الانفجار، الذي تعتقد السلطات أنه ناجم عن هجوم، بينما لفظت الطالبة الثانية أنفاسها أثناء خضوعها لعملية جراحية في أحد المستشفيات متأثرة بالجروح التي أُصيبت بها نتيجة الانفجار.
وذكر فابيانو أماتي المسؤول الإقليمي لوكالة الدفاع المدني الإيطالية، أن المشهد في موقع الانفجار كان "مأساويا".. "لقد كانت الحقائب المدرسية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة متناثرة في كل مكان، العديد من النوافذ الزجاجية في المباني القريبة تهشمت".
وأشار المسؤول الإيطالي إلى أن المحققين عثروا على ثلاث أسطوانات غاز على الأقل في موقع التفجير يُعتقد أنه تم تفجيرها باستخدام جهاز تحكم عن بعد، مشيرا إلى أنه تم زرع تلك العبوات خلف حاوية للنفايات تبعد نحو 50 مترا فقط عن مدخل المدرسة.
ووصف أماتي الانفجار بأنه "هجوم على كل الإيطاليين، لأن المدارس يجب أن تكون مناطق آمنة"، وتابع: "إنها المرة الأولى التي تشهد فيها بلادنا هجوما على إحدى المدارس".
وذكرت وكالة "أنسا" الإيطالية للأنباء أن الانفجار وقع قبل الثامنة من صباح السبت بينما كانت الطالبات تتوافد على المدرسة، التي تقدم تدريبا مهنيا، ولم يتضح على الفور سبب استهداف المدرسة، أو الجهة التي تقف وراء ذلك الهجوم.
وقال فرانسيسكو كيريلو قائد الشرطة، إن دوافع التفجير ما زالت قيد التحقيق ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه بعد.
أما نيتشي فيندولا حاكم إقليم "بوغوليا"، والذي يضم مدينة برنديزي، فقد رجح أن يكون الهجوم "إما من تدبير عصابات المافيا، أو هجوم إرهابي سياسي.. من المبكر جدا التوصل إلى نتيجة.. إنه حادث غير مسبوق".
وتحمل مدرسة فرانشيسكا مورفيلو اسم زوجة القاضي الشهير جوفاني فالكوني، الذي كان يقود حربا على عصابات المافيا، وقتل مع زوجته في هجوم بمدينة باليرمو، في صقلية، عام 1992.
