تواصل - فريق التحرير:

سيكون النزال المرتقب بين قطبي منصات التواصل الاجتماعي إيلون ماسك ومارك زوكربيرج، تتويجًا لمنافسة استمرت لسنوات بين الاثنين، والتي قيل إنها لعبت خلف أبواب مغلقة.

وأشعل زوكربيرج، مالك شركة "ميتا" – التي تملك "فيسبوك" و"إنستجرام" و"واتساب" - الذي فاز مؤخرًا بأول بطولة برازيلية للجوجيتسو للهواة، النار على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن قبل عرض مالك "تويتر" برسالة قال فيها: "أرسل لي الموقع".

اقرأ أيضًا:

ماسك يواجه اتهامات بالتلاعب وشكاوى مستثمرين

صراع في الخفاء

وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" نقلاً عن مصادر مطلعة، أن ماسك وزوكربيرج قد خاضا "نزاعًا محتدمًا منذ سنوات"، حيث كان كل منهما يتذمر من الآخر على انفراد، على الرغم من التقاط صور لهما من حين لآخر في منتديات عامة.

وأوضحت أن ماسك، الذي كان "فقيرًا نقديًا لسنوات" بسبب ثروته المقيدة إلى حد كبير في أسهم "تسلا"، "فكر في أن زوكربيرج قد جنى الكثير من المال بسهولة باستخدام البرامج، بينما كان يكدح في السيارات الكهربائية وصواريخ الفضاء".

في المقابل، أعرب زوكربيرج عن استيائه من ماسك وراء الكواليس و"اشتاق للتقدير المبتكر الذي حظي به ماسك"، وفق المصادر.

ونشأ الخلاف الأخير بين عملاقي وادي السيليكون في أعقاب الكشف عن خطط "ميتا" لإنشاء منصة مماثلة لـ "تويتر".

وعلق ماسك، مهاجمة الفكرة قبل انطلاقها، قائلاً: "العالم لا يطيق الانتظار كي يكون بالكامل تحت سيطرة مارك زوكربيرج وميتا دون أي خيارات أخرى".

وعلى إثر ذلك، دخل أحد مستخدمي "تويتر" على الخط، محذرًا ماسك من زوكربيرج، ميتا، قائلاً: "مارك زوكربيرج أصبح يجيد الفنون القتالية بشكل احترافي، خاصة فنون لعبة الجوجوتسو القتالية".

وجاء رد ماسك بإعرابه عن استعداده لخوض قتال أمام زوكربيرج في الوقت المناسب، واضعا شرطا وحيدا أن يكون القتال في قفص.

وادعى ماسك أنه تدرب في كيوكوشن كاراتيه والتايكواندو والجودو خلال طفولته، بالإضافة إلى "جيو جيتسو البرازيلية لفترة وجيزة". ونشر ذات مرة صورة لنفسه وهو يقاتل مصارع السومو.

ومن غير الواضح ما إذا كان ماسك وزوكيربرج سيخوضان النزال بالفعل، لكن الخلاف بينهما على وسائل التواصل الاجتماعي أثار محادثات لا نهاية لها بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي حول كيفية الفوز.

اقرأ أيضًا:

فيسبوك لن يبقى مجانا للأبد.. زوكربيرج يغير سياساته

زوكربيرج يشيد بتسريح ماسك لآلاف الموظفين

وكان زوكربيرج أشاد مؤخرًا بماسك لعمله على خفض التكاليف في "تويتر" مما أدى إلى تسريح الآلاف من الموظفين بعد استحواذه على الشركة في العام الماضي بقيمة 44 مليار دولار.

قال زوكربيرج: "قاد إيلون دفعة في وقت مبكر لجعل تويتر أكثر رشاقة. أعتقد أن تلك كانت تغييرات جيدة بشكل عام"."

وقاد زوكربيرج مؤخرًا مبادرة تشديد الميزانية الخاصة به في "ميتا"، والتي قامت بتسريح ما يقرب من 21 ألف موظف خلال ما وصفه بأنه "عام من الكفاءة" في الشركة.

وتضمنت خطة زوكربيرج تحركًا "لتسوية" صفوف الإدارة الوسطى في "ميتا" إما عن طريق إعادة تعيينهم لأدوار أقل، أو إجبارهم على الاستغناء عنهم بالكامل.