تواصل - فريق التحرير:
أشاد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم، بدعوة مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري بالنجف، إلى إنهاء الاعتصامات والمظاهرات، من أبناء التيار.
وقال الكاظمي، عقب مؤتمر مقتدى الصدر، إنه يشكر الصدر على حفظ الدم العراقي، مضيفًا أن كلمة الصدر تُحمِّل الجميع مسؤولية أخلاقية ووطنية بحماية مقدرات العراق والتوقف عن لغة التصعيد السياسي.
وفي الوقت ذاته، قال حيدر العبادي، رئيس وزراء العراق الأسبق، إن دعوة الصدر لانسحاب أنصاره من المنطقة الخضراء تُحسب له، مثمنًا موقفه وكلمته، وأضاف: "يجب انسحاب كل المسلحين فورًا خصوصًا بعد خطاب الصدر".
كما أعرب محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان العراقي، عن شكره لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، على دعوة أنصاره للانسحاب، معقبًا أن "موقف الصدر بحجم العراق الذي يستحق منا الكثير".
اقرأ أيضًا:
عاجل.. الصدر: أعتذر من الشعب العراقي وأبرأ من التيار إذا لم ينسحب من الاعتصام
قصة الفوضى غير الخلاقة.. كيف تحوّل العراق إلى كتلة من اللهب؟
واستجاب أنصار التيار الصدري، على الفور، لنداء زعيم التيار، وباشروا رفع خيام الاعتصام من المنطقة الخضراء، في حين قال وزير الصدر: "يجب أن تأخذ القوات الأمنية زمام الأمور فورًا وإلا فلا هيبة للدولة".
فيما رحبت البعثة الأممية في العراق بدعوة الصدر المعتدلة للتهدئة، مشددة على ضرورة الحفاظ على الهدوء والعقلانية.
ومنذ قليل، عقد مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري في النجف، مؤتمرًا، قدم فيه اعتذارًا إلى الشعب العراقي، وقال: “أمشي اليوم مطأطئ الرأس، فالقاتل والمقتول في النار”.
وعبّر الصدر عن غضبه من إراقة الدماء، وتضرر المواطنين العراقيين، والعنف غير المبرر الذي وقع في بغداد، وخلّف أعدادًا كبيرة من القتلى والمصابين.
وطالب الصدر أنصاره بالانسحاب من الاعتصامات والمظاهرات كافة، خلال 60 دقيقة فقط، مؤكدًا اعتزاله الحياة السياسية، واعتبار نفسه مواطنًا عراقيًا عاديًا.
وفي جمل مقتضبة وغاضبة، أوضح زعيم التيار الصدري أنه لن يتحدث عن السياسة مرة أخرى، موجهًا الشكر لقوات الأمن على موقفهم الوطني، وسعيهم لحماية الشعب العراقي.
