الأحد، 04 ذو القعدة 1445 ، 12 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

تؤثر على مستواهم الدراسي.. الأطفال البدناء «أدمغتهم أقل تطورًا»

زيادة-الوزن-عند-الأطفال
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

توصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن قد يعانون في صعوبة في دراستهم، نظرًا لأن أدمغتهم أقل تطورًا من أقرانهم.

اضافة اعلان

اقرأ أيضًا:

أهمها البدانة.. تعرف على أبرز أعراض نهم الطعام

تأثير على الانتباه  لدى الأطفال

واكتشف الباحثون من كلية الطب بجامعة ييل في ولاية كونيتيكت الأمريكية، أن زيادة الوزن ومؤشر كتلة الجسم لدى الأطفال يمكن أن تؤثر على المجالات الرئيسة لاتصال الدماغ. وحذروا من أن هذا قد يؤثر على مدى الانتباه والقدرة على التوفيق بين مهام متعددة.

وحلل الفريق، بيانات تصوير الدماغ لـ 5 آلاف و169 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات، ونظروا على وجه التحديد في الاتصال بين المناطق العصبية وكمية المادة البيضاء الموجودة، وهو أمر مهم للتواصل بين مناطق مختلفة من الدماغ.

وتمت مقارنة ذلك بمؤشر كتلة الجسم للأطفال z-scores، وهو مقياس للوزن المعدل لعمر الطفل وجنسه.

وجاءت النتائج الأخيرة، بعد أن وجدت دراسة أن تناول الوجبات السريعة يمكن أن يسبب آلامًا، أو يجعل الناس أكثر حساسية للألم - حتى لو كانوا أصحاء ونحيفين.

اقرأ أيضًا:

4 خرافات عن السمنة والبدانة يجب عدم تصديقها

تغييرات هيكلية في أدمغة الأطفال البدناء 

وكشفت نتائج الدراسة، التي تم تقديمها في الاجتماع السنوي لجمعية الطب الإشعاعي لأمريكا الشمالية في شيكاغو، أن أطفال الذين لديهم وزن أعلى ومؤشر كتلة الجسم، هناك تغييرات هيكلية في أدمغتهم، بما في ذلك "ضعف كبير" في المادة البيضاء.

وتضمنت بعض المناطق الأكثر تضررًا المادة البيضاء في الجسم الثفني - وهي حزمة كبيرة تضم أكثر من 200 مليون من الألياف العصبية التي تربط جانبي الدماغ.

ولاحظ العلماء أيضًا ترققًا في الطبقة الخارجية من الدماغ والذي ارتبط بضعف الوظيفة التنفيذية، على سبيل المثال القدرة على التخطيط وتركيز الانتباه والتذكر والتوفيق بين المهام المتعددة.

قالت الباحثة سيمون كالتنهاوزر، إنه من المعروف أن السمنة مرتبطة بضعف صحة الدماغ لدى البالغين، لكن الدراسات السابقة على الأطفال غالبًا ما ركزت على مجموعات صغيرة أو جوانب فردية من وظائف الدماغ.

وأضافت: "من المدهش أن هذه التغييرات كانت واضحة في وقت مبكر خلال الطفولة. ولا ترتبط زيادة مؤشر كتلة الجسم والوزن بعواقب الصحة الجسدية فحسب، بل ترتبط أيضًا بصحة الدماغ".

وتابعت: "وأظهرت دراستنا أن الوزن المرتفع ومؤشر كتلة الجسم z-scores لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 10 سنوات كان مرتبطًا بالتغيرات في الهياكل الكبيرة والبنى الدقيقة والاتصال الوظيفي الذي أدى إلى تدهور صحة الدماغ".

قال كبير المؤلفين سام بيابفاش، الأستاذ المساعد في الأشعة والتصوير الطبي الحيوي، إن "نتائج الدراسة تقدم تفسيرًا ميكانيكيًا مهمًا لبحوث أخرى تظهر أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم لدى الأطفال مرتبط بضعف الأداء الإدراكي والأداء المدرسي".

ووجدت دراسة سابقة أن الفتيات اللواتي يعانين من السمنة في سن 11 يحصلن على درجات امتحان أقل أثناء انتقالهن إلى المدرسة.

انخفاض مستوى التحصيل الدراسي

وتوصلت واحدة من أكثر الدراسات شمولاً لفحص العلاقة بين السمنة والتحصيل الأكاديمي إلى أن درجات الفتيات انخفضت في المواد الأساسية على مدى خمس سنوات إذا كن يعانين من زيادة الوزن.

ووجد البحث، الذي أجرته جامعات دندي وستراثكلايد وجورجيا وبريستول، أن الفتيات اللواتي يعانين من السمنة في سن 11 انخفض لديهن مستويات التحصيل في عمر 13 و16.

وقال العلماء إن الصحة العقلية السيئة والوصمة المرتبطة بزيادة الوزن يمكن أن تكون سببًا لهذا الاتجاه.

لكن الدكتور جوزي بوث، مؤلف الدراسة، قال في ذلك الوقت: "تشير أبحاث أخرى إلى أن هناك تأثيرًا بيولوجيًا قد يؤدي إلى ضعف الأداء، لكن لايمكننا الإجابة على ذلك بهذه الدراسة".

ووجدت دراسة أخرى، أجريت في الصين في عام 2017، أن السمنة لدى الأطفال مرتبطة بالأداء الأكاديمي الضعيف، وأن هذا يرجع جزئيًا إلى الأطفال البدينين الذين يعانون من ضعف مهارات الذاكرة قصيرة المدى.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook