تواصل - فريق التحرير:

روى مختار بن عالم شقدار، قصة شغفه بالخط منذ الصغر، حتى عين خطاطا لكسوة الكعبة المشرفة في مجمع الملك عبد العزيز.

وقال: "لقد بدأ عشقي للخط والرسم منذ نعومة أظفاري، وعندما التحقت المرحلة الابتدائية كنت مولعاً بالخط، فتم تكليفي بتدريس الخط وأنا أدرس في الصف الرابع الابتدائي، حيث كنت أعلم الخط وأقدم دورات فيه، وكنت مولعاً به".

وأضاف: "عند بلوغي المرحلة الجامعية اتجهت لقسم التربية الفنية، وحصلت على درجة البكالوريوس، وأكملت دراستي العليا في نفس التخصص حيث حصلت على الماجستير من قسم التربية الفنية بجامعة أم القرى".

وتجاوزت خبرة مختار عالم في الخط 40 عاما، منها 20 عاما في مصنع كسوة الكعبة المشرفة بمكة المكرمة.

وأكد «شقدار» أنه لم يكن يصدق أنه تم تعيينه في المجمع لخط آيات القرآن الكريم على كسوة الكعبة، مشيرًا إلى أنه يعتبر هذا العمل هبة وفضل من الله تعالى لا دخل للبشر فيه.

وقال "شقدار"، خلال مقطع فيديو نشره الحساب الرسمي لرئاسة شؤون الحرمين، على "تويتر"، إنه يعمل في هذا المجال منذ عقدين من الزمان، حيث التحق بالمجمع عام 1423 هـ.

وأشار إلى أنه في السابق كان يتم الكتابة على كسوة الكعبة وتعديلها يدويا ثم يتم معالجتها ببعض برامج الحاسوب، مضيفًا: "كان العمل به مشقة وكنا نخشى على الأوراق التي نكتب عليها من التلف".

وتابع: "الخط كان ولا يزال على الطريقة القديمة وهي الكتابة باليد وليس بالحاسوب، وبعد ذلك يتم تطريز هذه الكتابات". وأكد أن كل خطاط متمكن بمكة من طلابه أو من طلاب طلابه.

الجنسية

وكانت الموافقة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين قد صدرت أمس، على منح الجنسية لعدد من من الأسماء البارزة في المجالين الثقافي والفكري، ممن كانت لهم إسهامات مُهمة في دعم الحراك الثقافي المحلي بالإنتاجات والجهود والإصدارات النوعية، وبرز من بينهم خطاط كسوة الكعبة «مختار عالم».

وأعرب خطاط كسوة الكعبة المشرفة، مختار عالم، عن سعادته الغامرة بنبأ حصوله على الجنسية السعودية، مقدما شكره للقيادة على منحه هذا الشرف.

وقال: "تلقت الأسرة تلقت الخبر وسط دموع الفرح، وبناتي الـ4 اللاتي وُلدن على أرض المملكة يشعرن الآن بسعادة غامرة؛ لأنهن لا يعرفن غير هذا البلد".

وكان الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، قد أكد أن القيادة الرشيدة -حفظها الله- أولت الحرمين الشريفين اهتمامًا بالغًا، وسخرت كافة الإمكانيات لخدمة قاصديهما.

وأكد “السديس”، أن القيادة الرشيدة قدمت للعاملين فيهما كامل الدعم والتطوير، وقد تجسد ذلك في منح مختار عالم الجنسية السعودية، والذي اصطفاه الله ليكون خطاط الكعبة المشرفة لعقدين من الزمان.