تواصل- ترجمة:

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها الضوء على برنامج فصل التوائم في المملكة الذي يقوده الدكتور عبد الله الربيعة.

وأبرزت نجاح عملية فصل التوأم الباكستاني فاطمة ومشاعل التي جرت الشهر الماضي، كجزء من برنامج سعودي لفصل التوائم الملتصقين الذي يأتون من أسر فقيرة حول العالم.

ونقلت عن الدكتور "الربيعة" أنه منذ 1990م أجرى البرنامج 40 عملية فصل توائم من أسر قادمة من 20 دولة من 3 قارات لا تستطيع تلك الأسر دفع التكاليف المرتفعة لمثل هذا النوع من العمليات.

وذكر أن العمليات التي أجريت شملت 34 عملية فصل توائم مثل حالة فاطمة ومشاعل وعمليتي تضحية حيث تتم إزالة توأم مريض من أجل أن يعيش الآخر و4 عمليات لاستئصال أجزاء زائدة من أجسام أطفال فرادى.

وتحدثت الصحيفة أن البرنامج لم يسجل أعماله بشكل واسع في المجلات العلمية، ونقلت عن الدكتور الربيعة أن 70 من بين 74 من المرضى مازالوا على قيد الحياة.

من جانبه أشار الدكتور "جيمس أونيل" أستاذ جراحة الأطفال بالمركز الطبي بجامعة "فاندربيلت" والذي فصل أيضا أعداد كبيرة من التوائم الملتصقة أنه لم يعرف الكثير عن البرنامج السعودي، لكنه بعدما بحث وجد أن البرنامج يبدو واحدا من أكبر برامج فصل التوائم الملتصقة في العالم، مضيفا أن البرنامج على المستوى الظاهر يبدو صحيحا تماما.

وأضاف أن النجاح يجب ألا يقاس فحسب بمعدلات البقاء بعد إجراء العمليات لكن النجاح ينبغي أن يقاس أيضا من خلال الأسباب التي أدت لوفاة المرضى ونوعية الحياة للأحياء.

ووفقا للدكتور الربيعة فإن المرضى الأربعة الذين توفوا اثنان منهم توفوا بأمراض قلبية وحالة واحدة بالكوليرا وأخرى بالتهاب السحايا.

وذكرت الصحيفة أن البرنامج مركزه مستشفى الملك عبد الله التخصصي بالرياض التي تدار من قبل الحرس الوطني، ويوافق خادم الحرمين الملك سلمان على حالات فردية وتتكفل الحكومة بالمصاريف ويمنح المرضى وأسرهم تذاكر طائرة درجة أولى وإقامة مجانية.