تواصل- فريق التحرير:

أثارت حادثة دهس شخص في القطيف ردود فعل غاضبة في المملكة، حيث طالبت النيابة العامة بتشديد العقوبة على المتهميْن بـ30 سنة سجنًا، وذلك  بعد أن صدر الحكم عليهما بالسجن لمدة 15 سنة لكل منهما، ومصادرة المركبة المستخدمة في الجريمة.

حد الحرابة:

نقلت صحيفة الرياض عن المحامي هشام الفرج أن قطع الطريق بقصد الاعتداء على الأموال والأعراض وترويع الآمنين يعتبر من أفعال الحرابة المنصوص على عقوبتها في الآية الثالثة والثلاثين من سورة المائدة "إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".

وأوضح أن القتل أو الصلب أو تقطيع الأيدي والأرجل أو النفي من الأرض هي العقوبات التي نص عليها كتاب الله ضد المحارب.

وأضاف أنه من الحرابة قطع الطريق في الصحاري وقطعه في العمران واستقر القضاء في بلادنا الطاهرة على الحكم بثبوت الحرابة سواء كان الفعل صادرا في الصحاري أو العمران.

ضرر المحاربين في العمران

وتابع قائلا: " ضرر المحاربين في العمران قد يكون أكثر من المحاربين في الصحارى وهذا ما نصت عليه قرارات مجلس القضاء الأعلى بهيئته الدائمة رقم 143 بتاريخ 16 /8 /1398هـ والقرار رقم 1270 /4 بتاريخ 7 /6 /1421هـ و1045 /5 بتاريخ 25 /10 /1426هـ وكذلك قرار المحكمة العليا رقم 12 /1 / 3 بتاريخ 15 /2 /1435هـ"".

كما نوّه أن قرار عقوبة المحارب راجع لولي الأمر وليس للقضاء، وينتهي دور القضاء في النظر في الفعل المنسوب للمتهم، وانطباق كونه فعل من أفعال الحرابة أم لا، وفي حال ثبوت كونه من أفعال الحرابة فيقترح القضاء العقوبة التي يراها مناسبة.

اقرأ أيضا:

عاجل.. النيابة تطالب بـ30 سنة سجنًا للمتورطين في حادثة الدهس بالقطيف