الثلاثاء، 21 شوال 1445 ، 30 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

دراسة صادمة: "كمامة الوجه" تتسبب في وفاة الأجنة ومشاكل عقلية للأطفال

2023-04-24_19-07-37
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - فريق التحرير:

توصلت دراسة جديدة إلى أن كمامات الوجه قد تزيد من خطر الإجهاض، وخلل في الخصية، وتدهور معرفي لدى الأطفال.

اضافة اعلان

واستندت التحذيرات إلى مراجعة لعشرات الدراسات التي أجريت على كمامات الوجه إلى أنها يمكن أن تسبب تسممًا خفيفًا بغاز ثاني أكسيد الكربون عند ارتدائها لفترات طويلة.

ويعزو الباحثون الألمان ذلك إلى أن الكمامات تخلق فجوة ميتة بين الفم والقناع، مما يحبس الغاز السام.

ويقولون إن تراكم ثاني أكسيد الكربون في أجسام النساء الحوامل يمكن أن يسبب مضاعفات للجنين.

ويسهم أيضًا في الإجهاد التأكسدي، والذي يمكن أن يؤثر على الإدراك ويسبب مشاكل في الخصية لدى الرجال، بحسب النتائج.

ثاني أكسيد الكربون وارتداء الكمامات والحمل

وجمع فريق البحث بيانات من 43 دراسة منشورة سابقًا حول التعرض لثاني أكسيد الكربون وارتداء الكمامات والحمل.

وفي المجمل، نظروا في دراسات تعود إلى بداية قواعد البيانات العلمية التي بحثوا عنها حتى 30 نوفمبر 2021.

وتوصلوا إلى أنه بعد ارتداء الكمامة لأكثر من خمس دقائق، ارتفعت مستويات ثاني أكسيد الكربون في الهواء المستنشق إلى ما بين 1.4 في المائة و 3.2 في المائة.

وفي إحدى الدراسات التي أجريت في ألمانيا، قام الباحثون بقياس تركيز ثاني أكسيد الكربون في الهواء خلف الكمامات الجراحية التي يرتديها 15رجلاً بصحة جيدة.

ولاحظوا أنه في غضون 30 دقيقة، ارتفع تركيز ثاني أكسيد الكربون إلى ما يقرب من 2.8-3.2 في المائة.

وفي دراسة أخرى أجريت في إيطاليا، قاس العلماء الهواء تحت كمامة جراحية يتم ارتداؤها في المختبر، ووجدوا تركيزًا يتراوح بين 0.22 و 0.29 بالمائة في غضون خمس دقائق.

ونظر الباحثون في الدراسات التي ركزت على تأثير مستويات مماثلة من ثاني أكسيد الكربون على الحيوانات مثل الفئران.

اقرأ أيضًا:

المضاعفات تصل لتسمم الدم والوفاة.. «الصحة» تدعو إلى ارتداء الكمامة

أضرار عصبية كبيرة

وتوصلوا إلى أن الثدييات مثل الفئران التي تعرضت لفترات طويلة لثاني أكسيد الكربون بنسبة 0.3 في المائة أنجبت ذرية أصيبت بأضرار عصبية لا رجعة فيها.

وقال الباحثونن إن الكمامات توفر مقاومة للتنفس وتخلق مساحة ميتة تحبس ثاني أكسيد الكربون، مما يؤدي إلى المزيد من استنشاق وإعادة استنشاق ثاني أكسيد الكربون .

وفي إشارة إلى الزيادة الكبيرة في حالات موت الأجنة أثناء الوباء، قالوا: "توجد أدلة ظرفية على أن استخدام الكمامة الشعبية قد يكون مرتبطًا بالملاحظات الحالية لارتفاع كبير بنسبة 28 في المائة إلى 33 في المائة في حالات وفاة الأجنة في جميع أنحاء العالم". وكتب الباحثون في الورقة البحثية المنشورة في مجلة هيليون: "(و) انخفاض الأداء المعرفي والحركي واللفظي بشكل عام لانحرافين معياريين كاملين في درجات الأطفال الذين ولدوا أثناء الوباء".

لكن الدراسة لم تستطع أن تثبت بشكل قاطع أن الكمامات كانت مسؤولة بشكل مباشر عن أي من هذه المضاعفات.

وشكك أطباء مستقلون في استنتاجات الدراسة - التي لم تنظر بشكل مباشر في المضاعفات الصحية واستخدام الكمامة، واصفين الارتباط بأنه "غير مرجح".

وتساءل الدكتور ستيوارت فيشر، طبيب رعاية الطوارئ في نيويورك، عما إذا كان هناك "تراكم سام" لثاني أكسيد الكربون.

وقال: "لن أقول إن هذا يحدث، لأن الجسم يضبط الأس الهيدروجيني والتوازن الحمضي/ القاعدي بسرعة كبيرة. الحماض التنفسي الناجم عن الكمامات غير مرجح على الرغم من الآثار الجانبية قصيرة المدى قد تؤثر على الأشخاص المصابين بأمراض الرئة المزمنة".

ولاحظ الباحثون أيضًا أن أيًا من الدراسات التي شملتها المراجعات لم تنظر بشكل مباشر في استخدام الكمامات والإجهاض والعقم واضطرابات النمو العصبي.

كما لاحظوا أيضًا أن التأثيرات الدقيقة للمستويات السامة لثاني أكسيد الكربون على الحياة التي لم تولد بعد غير معروفة بتفصيل كبير.

اقرأ أيضًُا:

ما أهمية ارتداء الكمامة للمصابين في الإنفلونزا الموسمية؟.. «الصحة» تُجيب

ثاني أكسيد الكربون والإجهاد التأكسدي

ومن المعروف أن ثاني أكسيد الكربون يساهم في الإجهاد التأكسدي، والذي يرى الباحثون أنه سيعيق نمو الجنين.

قال الدكتور كيفن باس، طالب الدكتوراه في علم الأحياء الجزيئية والخلوية، على "تويتر": "ليس لدينا أي دليل جيد لدى النساء الحوامل... للتأثيرات طويلة المدى لارتداء الكمامات وبالتالي لا يوجد دليل على أن هذه الآثار تحدث عند النساء".

وأضاف: "كل ما لدينا هو دراسات على الحيوانات ومؤشر واضح على أن التغيرات في تركيزات ثاني أكسيد الكربون تحدث في النساء اللواتي يرتدين الكمامات".

يأتي ذلك بعد ثلاث سنوات من الجدل الحاد حول فعالية الكمامات.

وتوصلت مراجعة كبيرة أجراها معهد كوكرين، وهي "المعيار الذهبي" للمراجعات القائمة على الأدلة، ومقره في لندن إلى أنها لم تحدث فرقًا يذكر في حالات العدوى .

لكن الدراسات الأصغر تشير إلى أن هناك خطرًا أقل للإصابة بكوفيد.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook