تواصل - فريق التحرير:
كشفت دراسة جديدة عن أن دواءً مصنوعًا من بذور الكرفس يعزز فرص التعافي من السكتة الدماغية. ووفقًا للنتائج، فإن المرضى الذين تناولوا الدواء عانوا من أعراض عصبية أقل حدة ومهارات عقلية أفضل من أقرانهم الذين تلقوا العلاج الوهمي.
قال المؤلف المشارك، الدكتور بايكسو جيا، من مركز الصين الوطني للبحوث السريرية للأمراض العصبية ببكين: "هذه هي التجربة الأولى لإظهار فائدة استخدام دواء يحمي الدماغ من التلف الناجم عن نقص الأكسجين في أنسجة المخ".
وأعطي الدواء لمرضى السكتة الدماغية الحادة، لإعادة تدفق الدم إلى الدماغ، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".
اقرأ أيضًا:
يساعد على الرشاقة.. فوائد صحية مدهشة لـ«الكرفس»
بوتيل فثاليد
ويعد "بوتيل فثاليد" أحد المكونات الكيميائية في الكرفس - المسؤول عن رائحته وطعمه. وأظهرت النتائج في السابق أنه يحمي الدماغ ويحافظ عليه من أضرار السكتة الدماغية في تجارب أجريت على الفئران.
وفي الصين، تم ترخيص استخدام "بوتيل فثاليد" في علاج السكتات الدماغية الإقفارية الناتجة عن انسداد الأوعية الدموية، عن طريق الحقن أو الحبوب.
ودرس الدكتور جيا وزملاؤه، نتائج استخدامه لمدة 90 يومًا على 1216 من المصابين بالسكتة الدماغية، تم علاجهم في البداية بأدوية تكسير الجلطة أو العلاج الميكانيكي للإزالة.
وعولج المشاركون بين عامي 2018 و 2022 في واحد من 59 مركزًا طبيًا في الصين. تم استبعاد الأشخاص الذين عانوا من الحد الأدنى من أعراض السكتة الدماغية في اختبارهم الأولي (تم تعريفهم على أنهم 0-3 في مقياس السكتة الدماغية الوطنية للمعاهد الصحية) أو لديهم أعراض سكتة شديدة (تم تعريفها على أنها> 26 في NIHSS) من هذه الدراسة.
وحصل المشاركون بشكل عشوائي على "بوتيل فثاليد"، أو دواء وهمي مشابه يتم إعطاؤه عن طريق الحقن في الوريد يوميًا لمدة 14 يومًا الأولى، تليها 76 يومًا من الكبسولات الفموية، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل".
تم تقسيم المرضى عشوائيًا إلى مجموعة علاج بوتيل فثاليد (607 بالغين) أو مجموعة الدواء الوهمي (609 بالغين). ولم يعرف المرضى ولا فريق البحث أي المشاركين تم تكليفهم بأي علاج.
اقرأ أيضًا:
فوائد مذهلة لـ«الكرفس».. يُساعد في «الرجيم» وحماية المعدة وعلاج الالتهابات
نتيجة إيجابية أكثر بنسبة 70 في المئة
وكان المشاركون في مجموعة بوتيل فثاليد أكثر عرضة بنسبة 70 في المئة للحصول على نتيجة إيجابية. لكن الأحداث الثانوية، مثل السكتة الدماغية المتكررة ونزيف المخ لم تكن مختلفة بشكل كبير.
قال الدكتور جيا: "المرضى الذين تلقوا بوتيل فثاليد كانت لديهم أعراض عصبية أقل حدة وحالة معيشية أفضل في 90 يومًا بعد السكتة الدماغية مقارنة بأولئك الذين تلقوا الدواء الوهمي".
وأضاف "إذا تم تأكيد النتائج في تجارب أخرى، فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من الخيارات لعلاج السكتات الدماغية التي تسببها الجلطات".
تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات إلى العديد من الآليات الممكنة لنجاح "بوتيل فثاليد".، قال الدكتور جيا: "يجب أن تكون الخطوة التالية هي التحقيق في الآليات الدقيقة لبوتيل فثاليد في البشر".
