الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مَجْدٌ جديد.. يصنعه الشباب

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
  ملامح حقبة جديدة من الإصلاح واليقظة، بدأت تتشكل في لوحة جميلة على خارطة مجتمعنا السعودي، يُبدع في رسمها جيل من الشباب – من الجنسين -  الذين يمثلون نسبة كبيرة من أفراد المجتمع. هذه الفئة الشبابية المتوثبة تمتلك فطرة نقية، لم تشوهها بقايا الاستعمار، أو تهزها رياح التغيير والتغريب التي عصفت بمن حولنا من الأمم والمجتمعات. وهي أيضاً تمتلك وسائل الوعي التي لم تكن متاحة لمن قبلها. لكنها في الوقت نفسه امتداد نوعي وأصيل لما ظهر قبلها من يقظات ودعوات خير، كان يقودها آباؤهم وأجدادهم من العلماء، والدعاة، والمفكرين، والمصلحين، من المخلصين لدينهم ووطنهم. ظهور هذه الحقبة المجيدة في تاريخ مجتمعنا المعاصر تزامنت مع تحديات في الداخل والخارج، فواجهت ذلك كله بوثبة نوعية من يقظة الضمير، والعودة إلى الدين، والثبات على الهُوية. هي مرحلة جديدة ومتمَيْزَة يقودها اليوم شباب هذا الوطن الطاهر عبر شبكات التواصل الاجتماعي. بمشاعرهم الإيجابية، وحماستهم المتدفقة، وفطرتهم النقية، يضعون - بمزيج من الأصالة والإبداع - بصمات الثبات والشموخ، عبر مقاطع مرئية تستهجن الممارسات المستنكرة في المجتمع، أو ترفضها، أو توثِّق مواقفَ من تاريخ المسلمين للعبرة أو التثبيت، يسندهم في ذلك جمهور عريض وكبير ومتنوع، بالمساندة والتأييد والمشاركة. أبطال هذه المرحلة شباب يفخرون بانتمائهم لوطن المقدسات، يرفعون راية الإصلاح، ويبثون التفاؤل في أوساط المجتمع، ويقاومون كلَّ من يريد به سوءاً ومكراً. من هؤلاء الشباب من هو سابق بالخيرات، ومنهم مقتصد، ومنهم مُقصر ومفرط في جنب الله، لكنهم جَمِيعاً اتفقوا على أن ثوابتَ الدين والوطن والمجتمع خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها. شباب لا يساومون على العقيدة، ولا يتنازلون عن المبدأ، ولا يفرطون في وحدة الكلمة، واجتماع الصف. شعارهم قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين". هؤلاء الشباب وعبر نشاطهم الغيور والمكثف كقطرات غيث من الخير، اجتمعت في هذه الشبكات فكوَّنت ماءً عذباً، وسيلاً رَقراقاً يبعث الحياة في أرض يُراد لها الجفاف. هذه المسيرة من الخير التي يقودها الشباب اليوم عبر شبكات التواصل الاجتماعي واجهها وسيواجهها من ينتقد، أو يُخذِّل، أو يسخر، لكننا نعلم علم اليقين أن من ينضم إلى صفوف المُخذِّلين أوالسَّاخرين، إنما هم أصحاب حسابات وهمية، أو خارجية، تسمَّت بأسمائنا، لا يريدون لهذا الوطن ولا لأهله خيراً، أو قلة منَّا، غلبهم الجهل، أو الهوى، أو المصلحة الشخصية، لكنَّ الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون. حفظ الله لنا ديننا، وأدام نعمة الأمن والاستقرار على بلادنا، وبارك في جهود شبابنا الذين يُسطِّرون اليوم أروع صفحات المجد من أرض الحرمين والمقدسات.اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook