تواصل - الرياض:

أقرّ صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير العاصمة، توصيات اللجنة المشكلة لتحديد وحجز موقعين لمطاري تجمع مراكز التنمية الشمالي، ومراكز التنمية الجنوبي الشرقي ضمن المخطط الإقليمي للرياض الذي يوجّه عملية التنمية بالمنطقة حتى عام 1445هـ.

ويضم مطار تجمع مراكز التنمية الشمالي محافظات "المجمعة ـ الزلفي ـ الغاط" في الجزء الشمالي الشرقي من مدينة سدير للصناعة والأعمال بما يتوافق مع خطط واستراتيجيات المدينة والمخطط العام المعتمد لها، بمساحة 24 كم2، ويحقق التكامل بين منظومة النقل الجوي "المطار"، وسكة الحديد "سكة حديد شمال ـ جنوب"، والنشاط الصناعي، والخدمات اللوجستية التي تحتضنها "سدير"، بجانب جذب الاستثمارات المحلية والعالمية للمدينة الصناعية، وتعزيز أعمال الشحن الجوي للمنتجات الصناعية، ويسهم موقع المطار في جذب مزيد من التنمية السكانية والاقتصادية لهذا التجمّع.

ويتواءم اختيار موقع مطار تجمع مراكز التنمية الجنوبي الشرقي مع المعايير الفنية للهيئة العامة للطيران المدني، وتوجهات المخطط الإقليمي للرياض حيث يخدم محافظات "الخرج ـ حوطة بني تميم ـ الأفلاج ـ الحريق" على طريق الرياض ـ حوطة بني تميم بمساحة 42كم2، ويتوسط تجمعات سكانية في الخرج وحوطة بني تميم والحريق والأفلاج، إضافةً إلى خدمة جنوب الرياض التي يُقارب عدد سكانها مليوني نسمة، ويبعد موقع المطار عن الأحياء الجنوبية للرياض 80كم، ويخدم الأنشطة الحيوية التي تقع ضمن نطاقها كقاعدة الأمير سلطان وجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز بالخرج والمؤسسة العامة للصناعات الحربية والإدارة العامة للأسلحة والمدخرات وقاعدة الإمداد والتموين والمدينة الصناعية بالخرج ويربطه بها شبكة من الطرق السريعة، وبالتالي يتحقق التكامل فيما بين المطار والنشاط الصناعي وشبكة سكة الحديد في حال تمّ ربط كل من موقع المطار والمدينة الصناعية بالخرج بشبكة سكة الحديد مع مدينة الرياض.

ويأتي تحديد موقعي المطارين الجديدين، ضمن خطط وبرامج المخطط الإقليمي للرياض، التي تعمل على صياغة التوجهات المستقبلية للمنطقة في كافة قطاعاتها، ونشر التنمية وتوزيعها بشكل متوازن في مختلف أنحاء المنطقة، عبر تطوير البنية التحتية وتوزيع المرافق والخدمات وتعزيز قطاعات النقل في كافة أرجاء المنطقة، وإطلاق برامج عمل اقتصادية إقليمية تساهم في تنمية محافظات المنطقة وتطوير قدراتها التنافسية وفقاً لما تتمتع به كل محافظة من قدرات وإمكانات ومزايا نسبية.