الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

قدسية الميثاق الغليظ

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
 

الطرح الهزلي الساخر لمفهوم الزواج وتصوير الحياة الزوجية على أنها حرب والغلبة فيها للأقوى، أو أن رائحة الحب الزوجي لن تُشم إلا في أول أيامه فقط.. وسيختفي عبق أريجه مع الأيام.

اضافة اعلان

وقولهم :

زوجوه يعقل .. زوجوها تركد

زوجوه يطيب .. زوجوها تتعافى

وهل الزواج والميثاق الذي وصفه العظيم بأنه عظيم حقل تجارب؟

كل ذاك الطرح كفيل لتشويه صورة الزواج في عقول المقبلين عليه.

فربما يقدم عليه بتلك الإعاقة الفكرية ولا تسل عن الويلات والحماقات التي ستُرتكب جراء تلك الإعاقة ..

أو ربما يدفعه ذالك التشويه للخوف والإحجام عن الزواج ومدافعة فطرته واحتياجه.

ثَمة طرائق قِددا تسعى لزلزلة كيان الأسرة التي تعتبر اللبنة الأولى من لبنات بناء الأمة الإسلامية وتؤثر في ترابط المجتمع وتنخر في شق صفه..

فإن تمزقت الأمة من داخلها كيف ستنتصر على عدوها الخارجي..

إن لم تكن الأسرة قادرة على لملمة جراحها كيف ستلملم جراح الأمة؟!

بل كيف ستتكاتف الجهود لتحرير المسجد الأقصى ؟

حري بالمجتمع أن يغذي أبناءه بالمفهوم الصحيح للزواج منذ الصغر بدون تشويه لجماله ولا تهوينا لتبعاته ..

يُعرفونهم على طبيعة تفكير الجنس الآخر واحتياجاته، وكيف يُتعامل معه ، والاختلاف في تكوينهما وخِلقتهما الذي سيُنتج بالضرورة تباينا في أفعالهما وردة أفعالهما وتحليلاتهما للمواقف الحياتية التي ستمر بهما.

حتى لا يخرج لنا جيلا يظن بأن الزواج فلما تركيا أو رواية رومانسية مجرد ما تبدأ المسؤوليات يخفق في الأداء.

وكنت وما زلت أرى أن (الصبر، والقدرة على تحمل المسؤولية، والتنازل عن الممكن، والتغافل عن ما يطاق، وفتح باب الحوار، والتثبت وتجنب سوء الظن وتوهيمات الشيطان ) من مقومات استقرار الحياة الزوجية، وحل مشكلاتها.

ثم إن ‏كثيراً من منغصات الحياة تنشأ بسبب الوهم نخاف من وقوع شيء قد لا يقع، فنكون بذلك فقدنا متعة الحاضر، واستعجلنا منغصات المستقبل.. وعشنا بالوهم، وظننا بالله ظن السَوء.

وقد وصف العظيم سبحانه ميثاق الزواج بأنه غليظ .. فمن لم يجد في نفسه القدرة على تحمل غِلَظ الميثاق فليحجم عنه حتى يستطع ..

يا أقراني

يا مجتمعي

يا أمتي

أرجوكم

ثم

أرجوكم

أعيدوا للميثاق الغليظ قدسيته ومهابته التي كانت في نفوس أجدادنا وجداتنا وأمهاتنا وآبائنا..

دعوة صادقة من القلب لاحترام جلالة ذاك الميثاق.

فأولاد الناس وبناتهم ليسوا ألعاباً أو بضاعة معروضة للبيع والشراء والتنازل والترجيع والاستبدال والتعليق لأتفه الأسباب أو لعدم فهم حقيقة وقدسية الميثاق؟!

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook