السبت، 03 ذو القعدة 1445 ، 11 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الجامعة الإسلامية «تقف للعلم» وتعزف السلام الملكي

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

أحمد العبد الله – متابعات:
أقامت الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة مطلع الأسبوع الجاري احتفالاً ملفتاً باليوم الوطني السعودي الحادي والثمانين، عبر فعاليات غلبت عليها عناصر المفاجأة لحضور محدود، معظمهم من منسوبي الجامعة أساتذة وطلاباً، مما توقع متابعون للمناسبة المثيرة أن يكون مرده خوف الجامعة من إثارة حفيظة فئات من المجتمع المديني ظلت تعارض أنشطة لها أهون، بحجة أنها لا تنسجم مع وقار الجامعة الإسلامية العريقة.اضافة اعلان
 
وبدأت الفعاليات بعرض حي لجوانب من تراث المملكة الشعبي، إذ هيُئت جلسة أرضية، قدمت فيها نماذج من أطعمة بدو الحجاز قديماً، لكن هذه الخطوة وإن كانت غير متوقعة بالنسبة للكثيرين إلا أن الأكثر جرأة منها جاء لما تقلد مدير الجامعة محمد العقلا وشاحاً حمل علم المملكة، ثم وقف أمام سارية نصب عليها علم آخر هو وجمع من أساتذة الجامعة، قبل أن تبدأ فرقة الكشافة عزفها بـ«السلام الملكي»، مرددة في نغم بهيج «سارعي للمجد والعلياء»، وسط ضجيج الصرخات والطقوس الخاصة بالمناسبة، التي لم يظفر أكثر السعوديين بمشاهدتها إلا عبر التلفاز، بوصفها أحد خصائص المناسبات الرسمية التي يحضرها الملك. الشيء الوحيد الذي كان مختلفاً أن الفرقة فيما يبدو لم يتيسر لها الحصول على آلات موسيقية تساعدها على أداء مهمتها حرفياً، كما هو معتاد.

وكانت فتاوى كثيرة قديماً وحديثاً لا ترى جواز تعظيم العلم والوقوف له، لغير الرسميين مثل الملوك والرؤساء والعسكريين المضطرين، أما أن يقف لها أهل العلم والشريعة، فذلك في نظرهم أمر غير وارد مطلقاً.

وعندما انتقل الحضور إلى مسرح الجامعة لمشاهدة ما تبقى من فقرات الحفلة، كانت مفاجأة أخرى، أذهلت الجميع، إذ تمكنت الجهة المنظمة من الحصول على تسجيل نادر، قالوا إنه للملك سعود بن عبدالعزيز، وهو يؤم المصلين في المسجد النبوي الشريف، وهو يتلو سورة الضحى كأجود ما تكون التلاوة، وهي خطوة فاجأت مدير الجامعة نفسه، وهو يقول لـ«الحياة»: «شيء رائع.. من أين أتوا بهذا التسجيل؟».

الجامعة التي تفاخر بأنها «لا تغيب عنها الشمس»، لم تشأ ختم نشاطها وإن كان لليوم الوطني السعودي قبل أن تطعّمه بهويتها في جمع طلاب من أشتات العالم، ولكن كيف أطوعتهم للمناسبة؟ كان ذلك عندما اختارت 12 طالباً من دول أفريقية وآسيوية وعالمية، جعلت كل واحد منهم يهنئ الشعب السعودي بيومهم الوطني بلغة بلاده، فكانت مفاجأة أخرى أسعدت الحضور الذين صفقوا لها بحرارة، وإن كان هذا التصفيق واحداً من بدع الجامعة المنتقدة عليها في نظر مديرها الأسبق الشيخ عبدالمحسن العباد.

ويرى مدير الجامعة الدكتور محمد العقلا أن الاحتفال بالمناسبة كان هدفه التعبير عن شكر الله على النعم التي يتقلب فيها مواطنيه بفضل الله ثم بفضل الوحدة التي قامت على يد الراحل الملك عبدالعزيز، الذي أكد المدير أن بقاء ملكه في بنيه، جاء تحقيقاً لوعد الله الذي تعهد بمناصرة الذين إن مكنهم في الأرض «أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر»، وهي الشروط التي قال لم تزل المملكة مستمسكة بها، وتفاخر بها العالم.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook