الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

حبوب وزارة التخطيط

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

من الطرائف التي أذكرها في الفترة التي كانت فيها الصحف المحلية لا توجد بها صفحات ملونة، كما لم يكن هناك من القنوات التلفزيونية إلا الأولى والثانية؛ أذكر أن أحد أصدقائي الصحفيين ذهب لمقابلة أحد الفنانين المعروفين وبعد اللقاء طلب الفنان تأجيل التصوير والنشر، وعندما سأله الصحفي عن السبب أجاب الفنان أنه يوجد على خده "حبة شباب" ويخشى أن يلاحظها جمهوره! هذا الفنان لم يهتم كثيراً بما قاله أثناء الحوار الصحفي، فقد حصر اهتمامه فقط في "الصورة" و"حبة الشباب"، وهذا مطابق تماماً لما تعتقده بعض الوزارات عن نفسها، فتأثيرها في حياة المواطن لا يتعدى تأثير حبوب الشباب التي ذكرها الفنان في هذا الكوكب، فعلى سبيل المثال نسمع عن وزارة اسمها وزارة التخطيط، وهي واحدة من اثنتين إما أنها لا تخطط أو أن الجهات المسؤولة لا تستمع لها، وإلا فما سر التخبط المستمر لدينا، فإذا تخيلت أن هناك مراكز دراسات وأبحاث تصرف عليها الدولة المبالغ الطائلة ثم لا يهتم بها أحد ثم لا تجد تأثيرها في القرارات الحكومية إلا كتأثير الحبة التي في وجه الفنان على جمهوره هنا نقول: ما الجدوى من بقائها ولماذا لا تدمج مع وزارة الزراعة أو الحج أو التعليم؟

اضافة اعلان

أعتقد أن أفضل خطة ممكن أن تقوم بها الوزارة هو أن تفعل ما ذكرت آنفاً حيث يمكن تأسيس شركات محلية تفي بالغرض، وتبيع الدراسات للدولة وللمؤسسات والمواطنين، وإلا سنبقى عالمياً كـ"الحبة" التي في وجه الفنان.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook