أعلنت نزاهة عن كشفها لقضايا فساد مالي في عقود المقاولات الحكومية بلغت أكثر من ٧٥٪ ولاشك أن الذين باعوا ضمائرهم في هذه الجريمة البشعة هم من أبناء هذا البلد الذين تم تربيتهم مبكراً على أهمية الغش في الحياة من خلال الغش في الاختبارات، وذلك من خلال مجموعة من المعلمين الذين كان هدفهم في (التعليب) هو دفع الطلبة للمرحلة القادمة حسب المطلوب منهم!.
وهذا يذكرني بقول أحد الأطباء السعوديين: (إني لا أرسل أبنائي لكي يتعلموا، إنني فقط أرسلهم لكي لا يشغلوا أمهم عن أمور البيت) وهذا ما جعل أبنائنا لا يفرحون بالنجاح لأنه لا طعم له ولا شكل ولا رائحة.. إنه نجاح الطلبة الغشاشين.. إن الطالب يعرف بذكائه الفطري أن المعلم الذي اختصر له المنهج الدراسي في صفحتين سيسعده كثيراً أن يرى ابنه الطالب وهو يغش في الامتحان لكي لا يبقى أمامه في السنة القادمة..
قصة حقيقية:-
إحدى الأمهات كبيرات السنّ توصي ابنها تقول: الله الله (بالبراشيم)!
قال الابن: هل تعرفين البراشيم يا أمي؟
قالت: لا والله ولكن أعرف إنها تنجح الطالب!
ويبقى أمامنا ذلك الطالب في كل أمورنا ومشاريعنا المتعثرة.