الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

محاسن التدريب

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

لا شكَّ أن التشويش على مسلماتنا العقدية سببٌ لاتخاذها سِخرياً من قبل أعداء الدين، وممن أثار هذا التشغيب مدارس الطاقة الروحانية أو الطاقة الكونية.

اضافة اعلان

وثمة طرائقُ قِددٌ، وكلامُ عجبٌ يذاع في أروقة الدورات باسم تطوير الذات، وتنمية القدرات.

مع الإجلال والتقدير لدورات التنمية البشرية النقية ذات المنهج القويم، والعلم الرصين، والفطر السوية، والاعتزاز بالهوية، ثبتهم الله على ما يُحب ويرضى.

ولعلي أصطحبكم في جولة بين مرافئها لنستكشف بعض ما يُدار فيها، وما قيل من بعض روادها، في 3 مقالات متفرقات:

المقال الأول: « لطفاً قفي بجواري نتأمل سويًّا » يتحدث عن: « نماذج، وتجارب »

المقال الثاني: « أرجوك يا أمي اسنديني حين أغازل! » يتحدث عن: « أقسام، وقواسم »

المقال الثالث: « الحدث المميز » يتحدث عن: « أسباب، وتأصيل »

نرتشف أثناء رحلتنا قهوة الإخاء، ونتلذذ بطعم { أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه }، ونعوذ بالله أن نكون من { الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا } بانحرافهم عن الجادة أو تعصبهم أو تسرعهم في الحكم بلا استدلال.

وقبل أن ندلف إلى مضمار من خَلطوا حقا بباطل، أو اقتصروا على طرح الباطل، لابد أن نُنيخ المطايا قليلاً عند الدورات التدريبية النقية الصافية، فكم ذللت سُبل العلوم، وكم أكسبت من مهارات، وكم كسرت من قناعات، وكم أحدثت من تغيير، وكم صححت من مفاهيم، وكم حسنت من منتج، وكم جَوّدت من مخرج، وكم رفعت من أداء، وكم أزالت من حاجز، وكم درّت من ربح، وكم وَسّعت من معيشة، وكم ورّثت من علم، وكم نشرت من فضيلة، وكم قمعت من رذيلة، وكم شيّدت من صحبة، وكم حققت من أهداف.

والمدربون والمدربات في تحقيق تلك الفضائل والمنافع ما بين مقل ومستكثر، وموفق ومحروم.

ورغم التبيان بين التعليم والتربية والتدريب إلا أن هناك تقاطعاً وتشابهاً بينهم، ولعل أكثر ما يميز التدريب عن التعليم أنه يُكسب المهارات بروح الترفيه، وقد ذكر المدرب الفاضل أ. ياسر الحزيمي – سدده الله - في مصفوفة بمذكرة شرائح عرض دورة تدريب المدربين ص83 أنواع المدربين من حيث الترفيه والتعليم على النحو التالي:

يجمع بين اهتمام عالٍ بالمعلومة والترفيه (مدرب ممتع )

يجمع بين اهتمام عالٍ بالمعلومة والجدية (مدرب ممل )

يجمع بين اهتمام منخفض بالمعلومة والترفيه (مدرب مهرج )

يجمع بين اهتمام منخفض بالمعلومة والجدية (مدرب منفر )

ولعلي أضيف نوعا خامسا لتلك الأنواع: من جمع بين التدريب الرصين وخَلط في أساليبه بين الجد والترفيه، فإن ضُم إليها الموعظة البليغة، والاعتزاز بالهوية الإسلامية، واستحضار الأجر واحتساب النية التي أكد عليها المدرب الفاضل د. صالح الدقلة – سدده الله – في دورة أساسيات بناء القيم، فحسن على حسن.

فالدورات التي تُطَعّم بذلك وتبنى على (العلوم الواضحة، والمهارات الصريحة، والربط الوثيق بالواقع، والاتفاق مع ثوابت الدين ومسلمات الشريعة). كما نصت على ذلك المدربة الفاضلة أ. منال السالم – سددها الله – في حسابها بتويتر، لاشك أن لها قصب السبق في نشر الرسالة، وتوريث العلم، وتحقيق الأهداف، ورفع الأداء، وبركة العطاء، وإكساب المهارات، وحُق لها الصدارة في ميدان التدريب كثر الله من تلك الدورات المثمرة، ونفع بها.

و ثمة سؤال يطرح نفسه، عرضته على بعض الزميلات العاملات والمهتمات بمجال التدريب: هل تغنيك الكتب ومقاطع اليوتيوب عن الدورات التدريبية ؟

فكانت الإجابات على النحو التالي:

لا، لأن كمية المعلومات في الدورات أكثر من اليوتيوب.

لا طبعا لا تُغني فالدورات تختصر ما في الكتب وتعطيك الخلاصة بفهم صحيح، ليس كل من قرأ كتاباً فهمه كما يريده صاحبه.

المدرب/ة يقدمون خلاصة مجموعة كتب وأهم محتواها فيكون أسهل في التلقي، ويختصرون عليّ وقت حصول المعلومة.

يتميز التدريب بأنه تعلم مباشر أخذ وعطاء، ويوجد فيه (ماذا لو) وهذه لا توجد في الكتب، وفي نفس الوقت التدريب لا يغني عن الكتب ولكل منهم نكهة خاصة وفائدة معينة.

أعتقد أن الدورة خلاصة وعصارة كتب وخبرات ومواقف المدربين والمتدربين لكن لا تغني عن القراءة، لأن القراءة تُثري من ناحية كمية المعلومات والمادة العلمية.

القراءة فيها جمود، بينما التدريب فيه حيوية وروح ونشاط واستعمال أكثر من حاسة.

أحياناً موضوع الدورة لا يكون فيه كتب منقحة، أو لم يكتب عنه كتب مناسبة وثرية، أو غير مترجمة للعربية.

القراءة غالباً تكون في المنزل، بينما الدورة فهي عبارة عن فصل بين حياة الإنسان وبين دوره في الدورة بالتالي يكون الانسجام أكبر والفائدة أعمق.

أحياناً الإنسان لوحده يشعر بالملل مهما كان الكتاب ممتعا أو مقطع اليوتيوب حيوياً، بينما في الدورات لوجود الصحبة المحفزة يشعر المرء بشوق للمعلومة، وإذا تنوعت أساليب الطرح شعر المتدرب بالنشاط والحيوية.

لا، لا تغني لأن التدريب فيه انضباط يسير على خطة واضحة ومنهجية محددة بزمن، وفيه متعة.

فإذا كانت المقروءات والمسموعات لا تغني عن الدورات التدريبية التي تنمي المهارات والمعارف فلنحفظ لها مكانتها العريقة في تغيير السلوك، وتعزيز القيم، والتخطيط المثمر، وتوضيح الأهداف وجلاء الرؤية والرسالة.. مع تنظيف ما أصابها من عقائد دخيلة، وأفكار موروثة، وأخطاء سلوكية، وكفى بالتدريب نبلاً أن تعد معايبه.

ختاماً:

كيف تتخلص من القلق والمخاوف وتعيش بسعادة ؟

كيف تزيد استحقاقك وتجذب ما تريد؟

حلول جذرية للمشكلات الزوجية.

تمارين لتسهيل الحمل.

تمارين لجذب شريك الحياة بالصفات التي تناسبك!

كيف تحصل على وظيفة تدر عليك الأرباح وفيها ترتاح ؟

لتنعيم الشعر وصفاء البشرة ونضارتها ونحت الجسم بعيداً عن آلات التجميل وعملياته!

وغيرها من التطبيقات والتمارين التي سنتعرف عليها بإذن الله في المقال القادم « لطفا ًقفي بجواري نتأمل سوياً».

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook