عندما يتم الزواج يصبح الزوج أقرب إلى زوجته والعكس صحيح من أي شخص آخر؛ ولأن علاقتهم الزوجية لا بد منها من أمور كي تصبح جميلة ورباطها وثيقاً، فإن الاحترام المتبادل ينبغي أن يقع في نفوسهم موقع الاهتمام والعناية، فلا يمكن لأحد أن يقبل من شخص لا يحترمه فضلاً عن الزوجين الذين يستمران في البقاء داخل منزل واحد واللقاء سنين طويلة، فمع اعتبار حاجتهما للبقاء دون مشاكل، يجدر بهما ممارسة سلوكيات تقوي من حبهم، من ذلك:
البعد عن السخرية من الشكل أو اللون، وعدم إسماع ما يزرع في القلب الحقد للمتكلم من كلام بذيء ونعت سفيه، وتجنب إظهار الشريك مظهر الذليل أمام أحد الوالدين، والنظر إلى المتحدث منهما؛ لأنه يدل على احترام المستمع للمتحدث، عندما ينادي أحدهم على الآخر فينبغي عليه اختيار اسم لا يجرحه بل يستوجب منه بما يكفل احترام من يناديه باختيار اسم محبوب لديه يشعره بأهميته، إذا تحدث أحدهم فالمقبول من الآخر ألا يقاطعه في حديثه، فإنه يوحي باحترامه لحديثه وإن لم يعجبه؛ لأن المتحدث يبحث عن الاحترام الذي هو واجب على الشريك إعطاؤه، احترام اختيار الآخر فيما يعجبه كنوع الملبس أو مكان النزهة، والتنبه لطريقة البعض السيئة من الاكتفاء باختياره، وتسكيت الشريك من إبداء رأيه، والاستئذان قبل دخول الغرفة، فربما الذي في الداخل في شغل بأمر أو في هيئة بحيث يتحرج أو يجزع عندما يراه شريكه، المبادرة إلى الاعتذار عندما يخطئ أحدهم، فهو مما يظهر الاحترام.
في ظل وجود الاحترام بين الزوجين فالحياة تستمر في السلام وتسودها السعادة، في حين إذا أهمل أحدهم الاحترام فإن الحياة بينهم تضطرب والمشاكل يكثر حدوثها؛ وبالتالي كنتيجة حتمية قد يقع الطلاق، وإن بقوا مع بعض فلن يكون غريباً أن لا تدوم بينهم المحبة، ويظهر النفور في محياهم.
