الجمعة، 17 شوال 1445 ، 26 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

جلجلة تزلزل كل جوف

هند الشريف
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

في لحظات تفوح رائحة الموت.. وتتعالى صرخات الجرحى.. ويتدمر كل شيء

وكل ذلك لنعلم أن الله شديد العقاب..

اضافة اعلان

قال جل من قائل: {وما نرسل بالآيات إلا تخويفاً} وهذه الآية التي لا تتجاوز بضع كلمات لا يمكن حصرها في شيء واحد، كما ذكر السلف الصالح والمفسرون. فإما أن تكون الآيات التي ذكرت في الآية أوبئة وأمراضاً، أو زلازل وفيضانات، وغيرها الكثير من آيات الله. والحكمة من إرسالها "إما التخويف والترهيب، أو العقاب"، فهي للمؤمنين عظة وعبرة، وتذكير بقدرة الله عليهم، ولتزيدهم إيماناً إلى إيمانهم.

ولا شك أن ما يحصل في هذه السنوات من توارد في الآيات، وتتابعها الواحدة تلو الأخرى في أرجاء المعمورة من حولنا، كالفيضانات التي حدثت في الأعوام القليلة الماضية في اليابان وإندونيسيا، والزلزال الذي حدث في نيبال هذا العام، وامتد منها إلى عدة دول منها الهند، وبنغلادش، والصين، وإعصار تشابالا الاستوائي الذي ضرب شرقي اليمن، فجميع تلك الكوارث تعتبر من الآيات التي يخوف الله بها عباده.

ففي الصحيح من حديث أم المؤمنين زينب بنت جحش - رضي الله عنها - لما قالت لرسول - صلى الله عليه وسلم - يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: نعم (إذا كثر الخبث). ولا يخفى على أحد حالنا في هذا الزمان من كثرة ارتكاب المنكرات والمحرمات، وانتشار الزنا والفواحش، بل والأعظم من هذا كله لا يتناهون عن منكر فعلوه.

فالواجب على المسلمين الرجوع والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى، والتناصح فيما بينهم، والاستقامة على دين الله، فما نزلت عقوبة إلا بذنب، وما رفعت الا بتوبة، قال الله تعالى: {وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون}، وقال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: (لو نزلت صاعقة من السماء ما أصابت مستغفراً).

فما أضعف الإنسان وعجزه أمام جند الله وقدرته: {وما يعلم جنود ربك إلا هو}.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook