تواصل- وكالات:

قال رئيس جهاز الاستخبارات السابق، الأمير تركي الفيصل، إن إيران تتهم المملكة بدعم جماعات إرهابية تقوم بتفجير مساجد داخل البلاد فكيف يكون ذلك؟ بحسب صحيفة "لي موند" الفرنسية.

وأوضح تعليقاً على المفاوضات الجارية في جنيف حول الملف السوري: "خلال فترة ممارستي عملي، ظهرت عملية، لكل وضع تطور في العالم، من دون أن تجد غايتها. وهذا جزء من المشكلة.. في عام 1967، بعد الاحتلال الصهيوني لسيناء، والضفة الغربية، وقطاع غزة، وهضبة الجولان، صوت مجلس الأمن في الأمم المتحدة على القرار الشهير رقم 242 الذي حدد أهداف السلام. وأصبح ذلك عملية ما زلنا ضمنها بعد خمسين سنة.. آمل إذن أن العملية التي أطلقت في فيينا لن تستمر خمسين عاماً. فالقوى التي تشرف عليها لديها الوسائل السياسية، والاقتصادية والعسكرية لوضع حد للمجازر في سوريا".

وتابع "الفيصل" حول الطريقة التي يمكن إنهاء الصراع من خلالها في سوريا: "وضع حد للقتال هو الأمر الأول. ويجب وضع المسؤولين عن المذبحة أمام مسؤولياتهم، من هو أكبر إرهابي في سوريا؟ إنه بشار الأسد فهو مسؤول عن أكثر من 300 ألف قتيل، وأكثر من 50 ألف سجين دون محاكمة، فهما مستبعدتان عن المفاوضات فلا أرى لما لا يستبعد بشار الأسد.. فلقد ألحق الضرر بسوريا، للأسف تعزز وضعه مع التدخل الروسي، وهذا التدخل لا يمكن تفسيره وهو غير مقبول".

وعن الدعم الإيراني لنظام بشار الأسد، قال: "موقف المملكة مختلف عن موقف إيران، نحن نساعد السوريين للتخلص من جزار قتلهم بوحشية على مدى 5 أعوام، الشعب يعارض الجماعات المسلحة التي تريد تدمير المجتمع السوري.. وإيران تدعم من جهتها بشار الأسد مائة في المائة وحتى مائة وخمسين في المائة ليس بمواردها الخاصة فحسب، بل من خلال جلب ميليشيات من لبنان والعراق".

وعن اتهام إيران للمملكة بدعم الإرهاب في سوريا، قال الفيصل: "هؤلاء الإرهابيون الذين تتهمنا إيران بدعمهم يفجرون مساجد في المملكة، ويقتلون ليس الشيعة فحسب، لكن السنة أيضاً إنهم أعداؤنا".