تواصل - فريق التحرير:
اعتذر ناشر صحيفة "ستار تريبيون" الأمريكية، ردًا على انتقادات من أربعة مشرعين مسلمين بشأن رسم كاريكاتوري وصفوه بأنه "عنصري ومعاد للإسلام".
قال الرئيس التنفيذي والناشر ستيف جروف في بيان: "أنا آسف لأن ستار تريبيون نشرته. سنعمل بجدية أكبر لتقديم أداء أفضل للتأكد من أننا نحمل أنفسنا ومجتمعنا المسؤولية بطرق بناءة تتحدث عن قيمنا المتمثلة في الاحترام والنزاهة".
والرسم الكاريكاتوري الذي نشر في عدد الصحيفة الأحد ظهر فيه رجل يتذمر من امرأة على خلفية قرار يسمح برفع الأذان في مكبرات الصوت بجميع أوقات صلوات المسلمين الخمس كل يوم وعلى مدار العام، لتصبح أول مدينة أمريكية كبرى تسمح بهذا.
وفي رسم ثان، وقف الرجل والمرأة داخل منزل بينما أطلق أربعة مهاجمين ملثمين نيران أسلحتهم.
اقرأ أيضًا:
لأول مرة.. السماح برفع الأذان خمس مرات يوميا في مينيابوليس الأمريكية (فيديو)
تعديل قانون الضوضاء
وأفادت صحيفة "مينيابوليس ستار تريبيون" بأن مجلس بلدية مينيابوليس وافق بالإجماع، الخميس، على تعديل "قانون الضوضاء" في المدينة، والذي كان يمنع رفع الأذان خلال صلوات الفجر والمغرب العشاء يوميًا وفي أوقات معينة من العام بسبب قيود الضوضاء.
وقال أربعة مشرعين محليين، وهم: هودان حسن وسمكاب حسين ومحمود نور والسناتور عمر فتح، إن الرسوم الكاريكاتورية تلمح إلى أن الإسلام والدعوة سلاحان يحرضان على العنف ويسبب "الموت بين الضحايا الأبرياء على غرار ما تفعله البنادق".
اقرأ أيضًا:
رمضان في بريطانيا.. إفطارات بالملاعب والأذان يصدح بالكنيسة لأول مرة
غضب بين المشرعين المسلمين
وحظي المشرعون، بدعم العديد من الأشخاص، من بينهم المدعي العام كيث إليسون وعمدة سانت بول ميلفين كارتر خلال مؤتمر صحفي في مبنى الكابيتول لإدانة أعمال التخريب الأخيرة في المساجد.
وفي أعقاب المؤتمر، أصدر المشرعون بيانًا وجهوا فيه انتقادات إلى صحيفة "ستار تريبيون، قالوا فيه: "على الصعيد العالمي، يذكر العديد من المسلمين عدم احترامهم من قبل أولئك الموجودين في الغرب، ويدعم الكاريكاتير هذا الشعور هنا في مينيسوتا".
وأضاف جروف، إنه قضى الكثير من الوقت في الأيام الأخيرة في التحدث مع القراء وقادة المجتمع، بما في ذلك المسلمين.
وتابع: "من الواضح بالنسبة لي أن القصد من الرسوم الكاريكاتورية لم يتطابق مع تأثيرها. بينما كان رسام الكاريكاتير يحاول دعم قرار مجلس مدينة مينيابوليس، جذبت اللوحة الكثيرين - لا سيما في الجالية المسلمة - للشعور بعدم الاحترام من خلال صورها".
