السبت، 03 ذو القعدة 1445 ، 11 مايو 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

فاجعة مؤلمة.. عائلة سورية تفقد 61 من أبنائها في الزلزال

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل - وكالات: أحدث الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا في 6 من فبراير الماضي، أثرًا عميقًا في حياة الملايين. وكانت الكارثة أشد وطأة على عائلة "الغنّام" السورية، التي فقدت 61 شخصًا من أبنائها. وتقطن عائلة "الغنّام" في عزمارين بمحافظة إدلب، وهي بلدة واقعة تحت سيطرة المعارضة السورية شمال غربي البلاد، حيث تحتضن حوالي 1300 منزل، تدمر المئات منها في الزلزال.

صدمة بالغة

ونقلت وكالة "الأناضول" عن حازم الغنام (48 عامًا)، أحد الناجين الذين جرى إنقاذهم بمساعدة أهالي المنطقة من تحت الأنقاض، أن "منازلهم تضررت من الهزات العنيفة ما دفع أسرته للانتقال إلى الخيام"، لافتًا إلى أن "ناجين من أسرته لقوا مصرعهم في إحدى الخيام إثر نشوب حريق فيها". وعن تأثير ما رآه خلال الزلزال على نفسه، أوضح: "لقد كانت صدمة قوية جدًا بالنسبة لعائلتنا، فعلى مر العصور لم يسبق لها أن تعرضت لموت جماعي بهذه الصورة". اقرأ أيضًا: ولدتهم تحت الأنقاض.. إنقاذ كلبة مع صغارها بعد 29 يومًا من وقوع زلزال تركيا وتابع أن "معظم البلدة أصبحت مدمرة، ومعظم أبنيتها باتت غير قابلة للسكن بفعل الزلزال، لذا فإن كثيرا من الأسر تقطن حاليا في خيام نصبت ضمن نطاق البلدة". معطيات فريق "منسقو الاستجابة سورية" المعني برصد بيانات الهجرة، أظهرت إن الزلزال تسبب في تضرر مئات المنازل وبأحجام متفاوتة في بلدة عزمارين، فيما دمر أكثر من 300 منزل وباتت غير صالحة للسكن.

تأزم نفسي

من المواقف التي تركت في نفسه أثرًا، يروي حازم أن "عمال الإنقاذ نجحوا في انتشال ابن عمه من تحت أنقاض مبنى مدمر، ولدى شروعهم في مغادرة المكان، سمعوا من تحت الأنقاض أصوات أطفال، ما كان له أعظم الأثر عليهم". وأوضح أنه "بعد جهود إضافية، تمكن الفريق من إخراج أم وطفليها، من نفس الأسرة، من تحت ركام ذلك المبنى، وهم بحالة جيدة الآن، فكانت لهذه الحادثة أثرًا واسى مصابهم العظيم". وأشار إلى أنه "بعد دفن 61 شخصًا من أسرته، مرّ بفترة تأزم نفسي على وقع هذه الخسائر، خاصة بعدما رأى جثمان أحد أقاربه مشوها بفعل تهدم جدران المنزل عليه". جثامين ضحايا "الغنام"، وهي إحدى العائلات السورية البارزة بالمنطقة، دفنت جنبا إلى جنب في مقبرة واحدة في عزمارين، البلدة الأكثر تضررًا في الشمال السوري من الزلزال المزدوج. اقرأ أيضًا: بعد شهر من وقوعه.. شاهد لحظة إنقاذ “ماعز” من تحت أنقاض زلزال تركيا (فيديو)

تحت الأنقاض

الطفل محمد الغنام، أحد الناجين من تحت الركام، قال إنه "لم ينجُ من أسرته البالغة عدد أفرادها 6 إلا هو وشقيقه، موضحًا أنه قضى 8 ساعات عصيبة تحت الأنقاض ينتظر النجدة". وأضاف محمد (12 عامًا): "أختي مكثت 5 ساعات تحت الأنقاض، وأنا مكثت 8 ساعات"، مشيرًا إلى أنه "يقطن حاليا مع عمه، بعد أن فقد والده، واثنين من أشقائه". وبنبرة ملؤها الحزن والألم، أكد الطفل أنه "يواظب على زيارة قبري أبيه وأمه، ويدعو لهما بالرحمة". وأدى الدمار الكبير في بلدة عزمارين، إلى مصرع 251 شخصا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة 284 آخرين بجروح، ما يشير إلى هول المأساة الإنسانية التي حلت بهذه البلدة. وفي 6 من فبرايرالماضي، ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزالان عنيفان بلغت قوتهما 7.7 و7.6 درجات، تبعهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلَّف دمارا ماديا هائلا.اضافة اعلان
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook