تواصل - فريق التحرير:
تصاعدت أعداد الأطفال الذين يعانون من اضطراب الأكل خلال الفترة الأخيرة، مما دفع الأطباء إلى حث أولياء الأمور على مراقبة العلامات والأعراض التي تنبئ بذلك.
وفي بريطانيا، كشفت الأرقام أن هناك زيادة بنسبة 39 في المائة في الإحالات إلى علاج الصحة العقلية التابع لهيئة الخدمات الصحية لمن هم دون سن 18 عامًا.
اقرأ أيضًا:
استشاري يوضح ماهية الانتباه الاختياري للطفل المصاب باضطراب فرط الحركة
أكثر من مليون طفل في بريطانيا
وأظهرت الأرقام أنه بين عامي 2021 و 2022، طلب أكثر من مليون طفل المساعدة في قضايا مثل اضطرابات الأكل والقلق والاكتئاب، بالمقارنة مع 839 ألفًا و570 في العام السابق 2020/21 - عام الوباء و850 ألفًا و741 في 2019/20.
وقالت الدكتورة إيلين لوكهارت، رئيسة كلية الطب النفسي للأطفال والمراهقين في الكلية الملكية للأطباء النفسيين، إن الزيادة في الإحالات للأطفال والشباب تعكس "مجموعة كاملة" من الأمراض.
وأضافت أن أهداف رؤية الأطفال المصابين باضطرابات الأكل بشكل عاجل تتراجع "تمامًا" وهناك حاجة إلى مزيد من الموظفين.
وتابعت: "أعتقد أن الأمر المحبط بالنسبة لنا هو أنه إذا تمكنا من رؤيتهم بسرعة أكبر والتدخل، فقد لا تصبح الصعوبات شديدة كما هي لأنهم اضطروا إلى الانتظار".
وتشير الأرقام إلى أنه في أولئك الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، كان هناك ارتفاع بنسبة 82 في المائة في دخول المستشفيات في العامين الماضيين- خاصةً لاضطرابات الأكل.
من أبريل إلى أكتوبر 2022 ، كان هناك 3456 حالة دخول، بزيادة 38 في المائة من 2508 في الفترة نفسها من عام 2019 ، قبل الوباء.
وكان هناك 3،011 حالة دخول من أبريل إلى أكتوبر 2020 ، و4600 في نفس الفترة في عام 2021 عندما تم الشعور بالآثار الكاملة لعمليات الإغلاق الوبائي .
وأضاف الدكتور لوكهارت أن ضغوط الوباء، والعديد من الأطفال الذين شاهدوا والديهم متوترين، زاد الوضع سوءًا، وفقًا لصحيفة "ذا صن".
قالت الدكتورة أجنيس أيتون، رئيسة كلية اضطرابات الأكل بالكلية، إن الأرقام الخاصة بدخول الأطفال والشباب إلى المستشفيات كانت "مفزعة تمامًا" ، مضيفًا: "بدون دعم مبكر، تصبح اضطرابات الأكل أسوأ بكثير ويصعب علاجها، مع احتمال حدوث عواقب تغير الحياة".
اقرأ أيضًا:
تعرَّف على أعراض الإصابة باضطرابات الأكل
أعراض اضطراب الأكل لدى الأطفال:
يمكن أن تختلف علامات وأعراض مشاكل الأكل من شخص لآخر.
قالت مؤسسة "بيت" Beat الخيرية المعنية باضطراب الأكل، إن مجموعة من الأعراض التالية قد تكون علامة على أن الطفل قد يحتاج إلى دعم إضافي:
-الانشغال بفحص السعرات الحرارية أو محتوى المكونات الأخرى في الطعام -تناول كمية محدودة أو مجموعة من الأطعمة -الأكل بشراهة -المزيد من السلوكيات المسيطرة مثل القواعد المتعلقة بتناول الطعام ، والإصرار على إعداد وجباتهم الخاصة أو استخدام أدوات وأدوات مائدة معينة فقط -صورة ذاتية سلبية عن وزنهم و / أو مظهرهم -السرية أو تجنب الأكل مع الآخرين -الشعور بالذنب بعد الأكل -يزنون أنفسهم بشكل متكرر -القيء بعد الأكل ، أو الذهاب إلى المرحاض فور تناول الطعام -التمارين القهرية أو المفرطة -الوزن المنخفض أو المرتفع بشكل غير طبيعي أو تغيرات في الوزن أو شكل الجسم -ركود الوزن طويل الأمد أو فشل النمو -الشكوى من ضعف التركيز أو الدوار أو التعب أو الشعور بالبرد -الشعور بالتوتر في أوقات الوجبات -مزاج منخفض أو قلق أو تهيج -الانسحاب الاجتماعي.
قالت الدكتورة نيهارا كراوس، استشاري علم النفس الإكلينيكي ومؤسس جمعية الشباب الخيرية للصحة العقلية، إن العلامات قد لا تكون واضحة دائمًا.
لا يوجد طفل متماثل، ولكن هناك بعض الأعراض الشائعة للاكتئاب التي يجب الانتباه لها، تتمحور حول شعور عام بالحزن واليأس.
وأضافت أنه يجب البحث عن الدموع أو الحزن المستمر، إلى جانب اليأس أو التغييرات في روتين النوم، وتغيرات في الأكل، والتعب، وشكو طفلك من الألم، وانسحابه أيضًا من الأنشطة التي كان يتمتع بها من قبل.
